مصر تطرح خطة لإعمار غزة دون تهجير.. والسعودية تقود جهوداً عربية للتوافق

سيريا مونيتور..

أكد رئيس مجلس النواب المصري، حنفي جبالي، أن مصر قدمت رؤية عقلانية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشدداً على رفض القاهرة القاطع لأي مخطط يهدف إلى تهجير سكان القطاع. وأوضح جبالي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن بلاده تبذل جهوداً مكثفة بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت الهدنة في غزة، وتهيئة الظروف لاستئناف مسار تسوية سياسية عادلة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

في السياق ذاته، كشفت وكالة “رويترز” أن السعودية تقود مساعي عربية مكثفة للتوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل قطاع غزة، وسط تزايد الدعم لمقترح مصري يُنظر إليه على أنه الأقرب للتوافق. ومن المقرر أن تناقش القمة العربية المقبلة هذا الملف، حيث ستُعقد اجتماعات تحضيرية في العاصمة الرياض بمشاركة ممثلين من السعودية، ومصر، والأردن، والإمارات، والفلسطينيين.

مقترح مصري لإدارة غزة وإعادة الإعمار

ووفقاً لمصادر أمنية مصرية، يتضمن المقترح المصري تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة دون مشاركة حركة حماس، إلى جانب تعاون دولي في عمليات إعادة الإعمار دون تهجير السكان. كما يشمل المخطط إنشاء منطقة عازلة لمنع حفر الأنفاق، فضلاً عن إقامة 20 منطقة سكنية مؤقتة، بمشاركة نحو 50 شركة مصرية وأجنبية في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار.

أما من ناحية التمويل، فمن المتوقع أن يعتمد المشروع على موارد دولية وخليجية، مع احتمال إطلاق صندوق مخصص لإعادة الإعمار.

وفيما يخص إدارة غزة، شددت المصادر على أن أي تسوية سياسية يجب أن تستبعد حماس من الحكم، وهو ما يشكل نقطة خلافية في المفاوضات الجارية. وبينما أبدت حماس استعدادها لتسليم إدارة القطاع للجنة وطنية، فإنها تشترط أن يكون لها دور في اختيار أعضائها، وترفض نشر أي قوات أمنية دون موافقتها.

من جانبه، قال مسؤول أردني إن الاجتماع المرتقب مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيكون حاسماً في تحديد مسار الخطة العربية قبل طرحها في القمة الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير الجاري.

في ظل هذه التطورات، صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن “الخطة الوحيدة المطروحة حالياً هي خطة ترامب”، مضيفاً أن الوقت قد حان للدول العربية لتقديم رؤية بديلة إن كانت لديها خطة أكثر واقعية وقبولاً.

تبقى الأيام القادمة حاسمة في بلورة التوافق العربي والدولي حول مستقبل غزة، في ظل محاولات فرض تسوية سياسية تضمن حقوق الفلسطينيين وتحفظ استقرار المنطقة.

Read Previous

“تركي الفيصل” يهاجم نتنياهو وترامب: تهجير الفلسطينيين مرفوض تمامًا

Read Next

الرئيس السوري أحمد الشرع يزور” اللاذقية ” في جولة داخلية تشمل إدلب وحلب

Most Popular