سيريا مونيتور..
نفى مصدر مصري رفيع المستوى، وفقاً لما نقلته “قناة القاهرة” الإخبارية، إجراء أي اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأكد المصدر أن الإعلان عن مثل هذه الاتصالات يتم وفقاً للبروتوكول الرسمي، مشيراً إلى أهمية تحري الدقة، لا سيما في ظل حساسية التوقيت الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط.
من جهته، جدد دونالد ترامب حديثه، مساء الاثنين، عن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، قائلاً: “أرغب في أن يعيشوا في منطقة توفر لهم الأمان بعيداً عن العنف”. وأوضح أنه ناقش هذا الموضوع مع الرئيس السيسي، لكنه لم يحدد موقف الأخير من هذه الفكرة.
رفض عربي ودولي للتهجير
جاءت تصريحات ترامب وسط موجة رفض واسعة من الدول العربية والمنظمات الدولية. وأصدرت مصر، الأحد، بياناً لوزارة الخارجية أكدت فيه رفضها أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم التاريخية، معتبرة أن هذه الممارسات تهدد الاستقرار الإقليمي وتنسف فرص تحقيق السلام.
كما شدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي، على رفض الأردن لأي خطط تتعلق بالتهجير، قائلاً: “حل القضية الفلسطينية يكون داخل فلسطين، وفلسطين للفلسطينيين”.
موقف الرئاسة الفلسطينية والأمم المتحدة
الرئاسة الفلسطينية وصفت دعوة ترامب بأنها تخالف الشرعية الدولية، مؤكدة أن الحل الوحيد يكمن في تحقيق سلام قائم على مبادرة السلام العربية.
بدورها، أعربت الأمم المتحدة عن رفضها القاطع لفكرة التهجير القسري. وقال المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي: “أي خطة تهدف إلى التهجير القسري أو التطهير العرقي مرفوضة تماماً”.
تشير هذه التطورات إلى استمرار الرفض الإقليمي والدولي لأي مخططات تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مع تأكيد دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة كحل دائم للصراع.