شهدت مدينة الحراك شرق درعا مظاهرات شعبية مناهضة لنظام أسد وأجهزته الأمنية استنكرت سياسية الاغتيال ونددت بمقتل القيادي أدهم الكراد ورفاقه.
ونشرت صفحات محلية في “فيس بوك” اليوم الجمعة تسجيلا مصورا لعشرات المتظاهرين في المدينة رفعوا لافتات تطالب بالمعتقلين وترفض القبضة الأمنية وسياسة الاغتيالات التي تتبعها ميليشيا أسد في المحافظة.
وحملت المظاهرات الشعبية شعار “جمعة الشهيد أدهم الكراد ورفاقه” حيث ندد المحتجين بما وصفوه “الجريمة البشعة” التي ارتكبها نظام أسد والمليشيات الإيرانية بقتل القيادي الكراد ورفاقه أول أمس.
وتأتي المظاهرة الشعبية بعد يوم من اغتيال القيادي السابق في الجيش الحر أدهم الكراد إلى جانب أشخاص آخرين أبرزهم القيادي السابق أبو طه المحاميد في أثناء عودتهم من دمشق إلى درعا.
وتزامن مقتل القيادي مع ازدياد حدة عمليات الاغتيال في محافظة درعا خلال الفترة القليلة الماضية، وطالت شخصيات عسكرية ومدنية وتُسجل في معظمها ضد مجهولين وسط صمت من نظام أسد على تلك العمليات رغم اتهامات بضلوعه في الحالة الأمنية المتردية في المنطقة.
وخضعت محافظة درعا لاتفاق تسوية برعاية الاحتلال الروسي عام 2018 والتي أدت لخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري مقابل بنود عديدة أبرزها إخراج المعتقلين من سجون أسد وعدم ملاحقة المطلوبين بعيد تسوية أوضاعهم.
لكن الاتفاق تكلل بخروقات واسعة من أسد وحليفه الروسي عبر ملاحقات واعتقالات متزايدة ضد أهالي درعا وخاصة المنضمين للتسوية إلى جانب زيادة الفوضى الأمنية والاغتيالات التي تطال عسكريين ومدنيين.
وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” وثق أمس الخميس اغتيال 42 قيادياً سابقاً في فصائل “الجيش الحر” في الجنوب السوري منذ اتفاق التسوية مع نظام أسد في 2018.1