سيريا مونيتور
أكد مظلوم عبدي، زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التوصل إلى اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق بشأن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم البلاد.
وقال عبدي في تصريح مكتوب لوكالة “فرانس برس” إن لقاءً وصفه بـ”الإيجابي” جمع قيادتي الطرفين أواخر ديسمبر الماضي في دمشق، حيث أضاف: “نتفق على دعم وحدة وسلامة الأراضي السورية ورفض أي محاولات أو مشاريع تهدد وحدتها”.
محادثات لتعزيز الاستقرار
وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماع عُقد في 30 ديسمبر بين وفد من قسد، المدعومة من الولايات المتحدة، وقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، في أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ إطاحة النظام السابق.
وأشار عبدي إلى أن المحادثات تناولت الخطوات المستقبلية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى ضرورة العمل على بناء سوريا جديدة تستند إلى ركائز متينة.
كما أكد دعمه لمساعي الإدارة الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد، موضحاً أن الاستقرار سيساعد في تهيئة الأجواء لحوار وطني شامل بين مختلف الأطراف السورية. وأضاف عبدي: “على الإدارة الجديدة التدخل لفرض وقف إطلاق النار في كافة أنحاء سوريا”.
وعقب هذه التطورات، رفعت قسد علم الاستقلال السوري على مؤسساتها، في خطوة وُصفت من قبل وكالة “فرانس برس” بأنها “بادرة حسن نية” تجاه الإدارة الجديدة، وهو ما لقي ترحيباً من واشنطن.
تركيا تهدد بعملية عسكرية
من جهة أخرى، استمرت تركيا في التعبير عن مخاوفها بشأن وجود قوات “وحدات حماية الشعب”، التي تُعد العمود الفقري لقسد، معتبرة أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني “بي كي كي”، المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مقابلة تلفزيونية على قناة “سي إن إن تورك”، إن تركيا قد تلجأ إلى تنفيذ عملية عسكرية في سوريا إذا لم تنسحب كوادر “بي كي كي” و”وحدات حماية الشعب” بالكامل من الأراضي السورية. وأشار إلى أن بلاده تتابع الوضع عن كثب، وأن “الإرهابيين القادمين من دول أخرى يجب أن يغادروا سوريا أيضاً”.
وأكد فيدان أن تركيا لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنها القومي إذا فشلت الإدارة السورية الجديدة في معالجة مخاوفها. ودعا إلى حلّ “وحدات حماية الشعب” كخيار أفضل يتماشى مع سيادة ووحدة الأراضي السورية.
وشدد على أن تركيا ستتحرك لضمان أمنها إذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب.
