قال زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إن جيش النظام السوري في شمال البلاد انهار وانسحب أمام هجمات فصائل المعارضة.
وأضاف عبدي عبر حسابه على منصة “إكس”، اليوم الإثنين، أن الأحداث في شمال غربي سوريا شهدت تطورات متسارعة ومفاجئة، حيث واجهت “قسد” هجمات مكثفة من عدة جهات، تزامنت مع انهيار وانسحاب جيش النظام وحلفائه.
وأشار إلى أن “قسد” حاولت فتح ممر إنساني بين المناطق الشرقية وحلب ومنطقة تل رفعت “لحماية المدنيين”، إلا أن استمرار الهجمات حال دون تحقيق ذلك، وفقاً لما ذكره.
وأكد تواصلهم مع “كافة الجهات الفاعلة في سوريا” بهدف تأمين خروج الراغبين من منطقتي تل رفعت والشهباء باتجاه شمال شرقي البلاد.
وختم عبدي تصريحه قائلاً إن “قوات سوريا الديمقراطية” مستمرة في “المقاومة لحماية السكان في الأحياء الكردية بمدينة حلب”.
بدأت فصائل المعارضة السورية قبل أيام معارك ضد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في شمالي البلاد، وتمكنت من تحقيق تقدم واسع، حيث أعلنت السيطرة على كامل محافظة إدلب ومدينة حلب، واشتعلت الاشتباكات مع “قسد” لإخراجها من المناطق التي تسيطر عليها في محافظة حلب.
وفي بيان صادر عن “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة، توجهت إلى المكوّن الكردي في سوريا، مؤكدة أنه جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، وله كافة الحقوق المشتركة مع باقي أبناء البلاد.
وجاء في البيان: “نؤكد لأهلنا الأكراد في الشيخ مقصود وباقي البلدات في مدينة حلب أنكم أهلنا، ولكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإننا مسؤولون عن حمايتكم وتأمين حياة كريمة لكم”.
وشدد البيان على أن فصائل المعارضة تقاتل جيش النظام والميليشيات الموالية له لإخراجهم من المدن والبلدات التي سيطروا عليها بالقوة، كما عرضت على المسلحين من “المكوّن الكردي” الخروج إلى شمال شرقي سوريا بأسلحتهم “بشكل آمن”.