سيريا مونيتور..
أوضح قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، آخر مستجدات الحوار مع الإدارة السورية الجديدة، وموقف قواته من التطورات العسكرية والسياسية في البلاد. وأكد عبدي أن سوريا تعيش مرحلة تاريخية غير مسبوقة، لكنها تواجه تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة.
قال عبدي: “مع مرور أكثر من شهر ونصف على سقوط النظام البعثي، يعيش الشعب السوري حالة من التفاؤل الحذر، خصوصاً في مناطق شمال وشرق سوريا، التي كانت من أوائل المناطق التي شاركت في الثورة السورية. هذه المرحلة التاريخية تمثل فرصة كبيرة للسوريين لبناء دولة جديدة، لكنها أيضاً محفوفة بالصعوبات”.
وأشار إلى أن الصورة العامة للوضع في سوريا ما زالت غير واضحة تماماً، قائلاً: “الجميع يسعى للاستفادة من هذا التغيير، من القوى الدولية إلى الدول الإقليمية، وكل الأطراف تدرك أن العودة إلى الوراء باتت مستحيلة”.
تحديات الأمن والاقتصاد
وتحدث زعيم “قسد” عن التحديات التي تواجه سوريا حالياً، مؤكداً وجود فراغ أمني في بعض المناطق واستمرار الانتهاكات من جهات تسعى إلى زعزعة الاستقرار. كما أشار إلى الوضع الاقتصادي المتدهور، مع استمرار العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.
وأضاف: “هناك هجمات مستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، رغم أننا طرحنا العديد من المبادرات لوقفها، وما زلنا نسعى لوقف إطلاق نار شامل ومستدام يعيد الاستقرار للمنطقة”.
الحوار مع الإدارة السورية الجديدة
وفيما يتعلق بالحوار مع الإدارة السورية الجديدة، أوضح عبدي أن المباحثات مستمرة بين الجانبين، مع وجود نقاط توافق حول قضايا أساسية مثل وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم. وأكد أن “قسد” تسعى إلى أن تكون جزءاً من الجيش السوري المستقبلي ضمن إطار وطني موحد.
وقال عبدي: “لسنا مع فكرة إنشاء جيشين داخل سوريا، كما يروج البعض. نحن ندعم فكرة جيش سوري موحد تكون قواتنا جزءاً منه، لكن هناك نقاشات مستمرة حول كيفية تحقيق ذلك، خاصة فيما يتعلق بدمج قواتنا مع وزارة الدفاع السورية”.
أشار عبدي إلى أن الطرفين تبادلا وجهات النظر والمطالب، مؤكداً أن اللقاءات ستتواصل على مستويات مختلفة لتحقيق تقدم في القضايا العالقة. وأوضح أن الحوار يتناول قضايا مثل إعادة فتح المعابر المغلقة، وإيجاد حلول عملية تضمن الاستقرار في المنطقة.
وأكد زعيم “قسد” أن قواته تلتزم بالدفاع عن مناطقها ولن تسمح بأي محاولات لاختراق الأمن أو تنفيذ هجمات تؤثر على استقرار شمال وشرق سوريا.
واختتم عبدي حديثه بالتأكيد على التزام قواته بالعمل من أجل سوريا موحدة ومستقرة، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تعاوناً حقيقياً بين جميع الأطراف. وقال: “علينا جميعاً أن نعمل معاً لبناء مستقبل أفضل لسوريا، حيث تكون مصالح الشعب السوري فوق كل اعتبار”.