سيريا مونيتور, دمشق
أعلن القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أن المؤتمر الوطني الكردي سيُعقد في 26 نيسان الجاري، داعياً الأطراف الكردية إلى المشاركة فيه وتحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة. وقال عبدي، في تصريح صحفي، إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز وحدة الموقف الكردي ضمن إطار سياسي مشترك، معتبراً أن ذلك يشكّل خطوة مهمة في ظل الأوضاع الراهنة في سوريا.
بالتزامن، أعلنت هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي التوافق على موعد المؤتمر، مشيرة إلى أن انعقاده يأتي تتويجاً لمشاورات امتدت خلال الفترة الماضية، وبدعم من جهات سياسية كردية بارزة. واعتبر المجلس في بيان صحفي أن المؤتمر يمثل استحقاقاً سياسياً ويعكس جهوداً مشتركة بين مختلف الأطراف، لبحث سبل التعاون وتنسيق المواقف.
يُذكر أن المؤتمر كان قد تأجّل في وقت سابق لأسباب تتعلق بخلافات تنظيمية بين القوى المشاركة، ومنها مطالب تتعلق بتمثيل قوات “بشمركة روج آفا” في المناطق الكردية، وتقاسم الإدارة المحلية ضمن مناطق سيطرة “قسد”. وجرى تأجيل النقاش حول هذه القضايا خلال الفترة الحالية، بانتظار تطورات مرتبطة بمحادثات حول مستقبل القوات العسكرية في سوريا.
جاءت هذه الخطوة في أعقاب لقاء جمع مظلوم عبدي مع الرئيس مسعود بارزاني في إقليم كردستان العراق، تطرق إلى مسألة وحدة الصف الكردي، والتنسيق بين القوى الكردية في سوريا استعداداً لأي عملية تفاوض مستقبلية مع الحكومة السورية الجديدة.
وتسعى الأطراف المشاركة في المؤتمر إلى التوصل إلى رؤية مشتركة حول عدد من الملفات السياسية والإدارية، في وقت تشهد فيه الساحة السورية تغييرات كبيرة عقب التحولات السياسية والعسكرية الأخيرة.
