سيريا مونيتور..
هنّأ القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، الرئيس السوري أحمد الشرع على توليه منصبه، وذلك بعد مرور 20 يومًا على تعيينه.
وفي مقابلة مع موقع “نورث برس”، أعرب عبدي عن أمله في أن يتمكن الشرع من قيادة البلاد خلال هذه المرحلة الحساسة، مؤكداً دعم “قسد” لأي جهود تسهم في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية.
وحول مسار المفاوضات بين “قسد” والحكومة السورية، أوضح عبدي أن الجهود مستمرة لتهيئة أرضية مناسبة للحوار، مشددًا على أن الحوار الجاد هو السبيل الأمثل للتوصل إلى حلول تصب في مصلحة البلاد. وأشار إلى وجود نقاط اتفاق بين الطرفين، بينما لا تزال قضايا أخرى قيد النقاش.
وأكد عبدي التزام “قسد” بوحدة سوريا على أسس العدالة والمساواة، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز أو المحاصصة. كما كشف أن دمشق طلبت منهم إخراج المقاتلين غير السوريين من صفوف “قسد”، وتسليم الملف الأمني، بما في ذلك نقل سجناء تنظيم داعش إلى مسؤولية الحكومة السورية، وعودة مؤسسات الدولة للعمل في شمال وشرق البلاد.
وفي تعليقه على هذه المطالب، أبدى عبدي انفتاحًا على التعاون، معتبرًا أن حماية المنطقة ومحاربة الإرهاب مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تنسيقًا عالي المستوى لضمان الأمن والاستقرار في سوريا.
وأضاف أن “قسد” منفتحة على أي حل وطني يحظى بإجماع السوريين، كاشفًا عن خطط لزيارة دمشق مجددًا لمناقشة آليات تنفيذ ما يتم التفاوض عليه.
من جانبه، أكد محمود حبيب، المتحدث باسم “قوات الشمال الديمقراطي” التابعة لـ”قسد”، أن المفاوضات مع الحكومة السورية مستمرة عبر لجان متخصصة، معتبراً أن هذه التفاهمات ستنعكس إيجابيًا على مستقبل البلاد.
وأضاف حبيب أن “قسد” تمتلك خبرة واسعة في محاربة التنظيمات الإرهابية، ولديها القدرة على ضبط الأمن داخل المدن وعلى الحدود، مشيرًا إلى أنها قد تكون نواة للجيش السوري المستقبلي، خاصة بعد التغيرات التي طرأت على القوات المسلحة السورية خلال السنوات الماضية.
كما اعتبر أن “قسد” تعد واحدة من أكثر القوى العسكرية تنظيمًا وانضباطًا في سوريا، وتؤدي مهامها بفعالية في شمال شرق البلاد.