يؤكد المهتمون بملف تنظيم داعش في البادية السورية، بأن التنظيم يخفي الكثير من الأسرار تحت رمال هذه المنطقة.
يأتي ذلك عقب الحديث عن العثور على مبالغ مالية كبيرة وكميات من الذهب، في إحدى المغارات التي أطلق عليها وصف مغارة “علي بابا” شرقي سوريا.
وحسب مراقبين، فإن البادية السورية ربما يتواجد فيها الكثير من المخابئ السرية، التي تحتوي على أموال وذهب وأسلحة، لافتين إلى أن القيادات البارزة فقط هي من تعلم أماكن تواجدها وتوزعها، حسب تعبيرهم.
هناك حاجة لتقديم مؤشرات على وجود داعش من قبل كافة الأطراف لتستمر في عملياتها واستمرارها على الساحة السورية، كما أن المكان الذي اكتشف فيه المغارة شرقي سوريا يتبع للنظام ويحاول النظام الدعاية على قوة ووجود داعش ليستمر في مواجهته، وكذلك تستمر ايران بتغلغلها في سورية بحجته. هناك علاقة متبادلة ضمنية غير معلنة بين الميليشيات الإيرانية وداعش تتعلق بتهريب بعض الشخصيات عبر الحدود، مقابل غض داعش عن أرتال الميليشيات، بينما تحاول الميليشيات الإيرانية أحيانا الغدر بداعش، وداعش يكشف عن عناصر قوته لترهيبهم، كما أن إيران توظف داعش لترهيب الروس لتفسح روسيا أمامها للسيطرة وعمليات التمشيط.
ويطرح العثور على الذهب والأموال العائدة لداعش الكثير من التساؤلات عن مصدر هذا التمويل، وفيما إذا كانت الموارد التي تصل إلى التنظيم تساعد في زيادة تعزيز قدراته ومعنويات مقاتليه بعد الحديث عن انهيارها أصلاً وبشكل تدريجي.
وتُرجّح بعض التقارير وجود الكثير من المخابئ لتنظيم داعش تحت رمال البادية السورية، خاصة وأنه كان يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي شرقي سوريا وفي العراق وعند المناطق الحدودية بين البلدين.
وتشير التقارير، إلى أن الخسارة السريعة لتنظيم داعش وخلاياه وخاصة في سوريا إضافة إلى الضربات الموجعة، جعلته غير قادر على إخراج ما يمكن إخراجه من أموال وموارد أخرى وعلى رأسها الذهب والآثار.
ويرى مراقبون أن حملات التمشيط ضد تنظيم داعش في البادية السورية، لا تستهدف فقط القضاء على التنظيم، وإنما تستهدف البحث والعثور عن تلك المخابئ السرية، وغالباً ما يتم العثور على بعض الكهوف والمغر (المغارة) ولكنها لا تحتوي على أي شيء له قيمة كالأموال والذهب أو الآثار، وهو اللغز الذي ما زال يُحيّر الميليشيات التي تنفذ حملات التمشيط في تلك المنطقة.