سيريا مونيتور..
أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، السبت، بمقتل عنصر من إدارة العمليات العسكرية، إثر تعرض مجموعة من العناصر لكمين شمالي محافظة اللاذقية، على الطريق الدولي “M4″، بالقرب من قرية المختارية.
وأشارت الوكالة إلى أن الكمين، الذي أسفر عن إصابة عنصرين آخرين، نفذته مجموعة من بقايا قوات الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك في ظل استمرار العمليات الأمنية التي تنفذها السلطات السورية ضد عناصر النظام السابق، خاصة في مناطق الساحل السوري.
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية الأمن العام في اللاذقية، الجمعة، تنفيذ عملية أمنية أسفرت عن اعتقال العميد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا، والمتهم بالتسبب في اندلاع الثورة السورية عام 2011، بعد قيامه بتعذيب أطفال في المحافظة الجنوبية.
وقال المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير الأمن العام في اللاذقية، إن نجيب كان من الشخصيات المتورطة في ارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، مشيراً إلى أن اعتقاله يأتي في إطار الجهود المستمرة لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات وتعزيز الأمن والاستقرار. وأضاف أن الموقوف تم تسليمه إلى الجهات المختصة تمهيداً لمحاكمته.
وتأتي هذه التطورات بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، عندما تمكنت فصائل المعارضة السورية من دخول العاصمة دمشق والسيطرة عليها، بالتزامن مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات الحكومية والشوارع، لتنتهي بذلك حقبة دامت أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد على السلطة.
وفي أعقاب هذه التغيرات، تم تكليف المهندس محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ السابقة في إدلب، بتشكيل حكومة تصريف أعمال لإدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، والتي ستستمر حتى الأول من مارس المقبل.
