مقتل عنصر لميليشيا “حزب الله” اللبناني في سوريا

قتل أحد عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني خلال مشاركته بالقتال في بادية البوكمال شرق سوريا، في خسائر جديدة تتكبدها الميليشيات الشيعية المساندة لميليشا أسد، رغم المطالبات الدولية والإسرائيلية بخروج تلك الميليشيات من الأراضي السورية,

وذكرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، أن ما وصفته “الشهيد المجاهد” علي الهادي يوسف بلوط، من بلدة حومين التحتا اللبنانية، قتل “أثناء قيامه بواجبه الجهادي” متأثرا بجراحه.

وأشارت الحسابات المقربة والتابعة للميليشيات الشيعية في لبنان، أن علي بلوط أصيب الأسبوع الماضي، بجروج بالغة خلال مشاركته في المعارك دون تحديد مكان الإصابة، لكن مصادر سورية أشارت إلى أن المقاتل التابع لـ “حزب الله” أصيب خلال هجوم لتنظيم “داعش” على نقطة تابعة للميليشيا في بادية البوكمال.

وتتموضع ميليشيا حزب الله اللبناني كباقي الميليشيات الشيعية في معظم المناطق السورية إلى جانب ميليشيا أسد، وخسرت مئات المقاتلين من صفوفها في المعارك الدائرة منذ عام 2012 في سوريا.

وتعتبر الميليشيا الذراع الإيرانية الأكبر على الأراضي السورية، والتي تسيطر على مناطق حدودية مع لبنان والعراق، وأبرزها منطقة القصير بريف حمص والقلمون والزبداني بريف دمشق، ومدينة البوكمال على الحدود العراقية، والتي باتت في الوقت الراهن معقلا رئيسيا للميليشيات الإيرانية.

وخلال الأشهر الماضية، قتل العشرات من الميليشيات الإيرانية في باديتي البوكمال ودير الزور، وخاصة “فاطميون” و”حزب الله”، في ظل دعوات وضغوط إسرائيلية مكثفة لطرد تلك الميليشيات من المنطقة.

ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، تفاخر زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله، بإرسال عناصره للقتال لصالح ميليشيا أسد ضد السوريين، وارتكبت الميليشيا مئات المجازر خلال المشاركة وخاصة في القلمون والزبداني والقصير والغوطة الشرقية بريف دمشق.

وسبق أن ذكر مركز “معلومات اللواء مير عميت للاستخبارات والإرهاب” الإسرائيلي في تقرير صادر العام الماضي، أن 43% من قتلى  ميليشيا“حزب الله” في سوريا، قتلوا لأهداف لا تخدم المصالح اللبنانية.

ووثق التقرير حينها مقتل 1139 عنصرا تابعًا للميليشيا، بين هؤلاء 10% من القادة المخضرمين والقوات الخاصة بحسب تعبيره، مرجحا ارتفاع تلك النسبة لوجود أسماء كثيرة لم يتم توثيقها لأسباب كثيرة.

وبحسب ذلك التقرير فإن معظم قتلى حزب الله ينحدرون من مناطق جنوب لبنان ومن ثم مناطق البقاع وبعض مناطق بيروت، وجميع هؤلاء قتلوا خلال المشاركة في معارك خاضتها ميليشيا أسد ضد فصائل المعارضة والمدنيين في سوريا.

Read Previous

شبكات روسية على وسائل التواصل الاجتماعي حشدت لدعم الأسد

Read Next

 سحرية الرواية والقصة والقصيدة الرقية بين الوراثتين الجينية والبيئية (2)

Leave a Reply

Most Popular