قالت وكالة فرانس برس إن 57 شخصا سقطوا بين قتيل ومصاب، اليوم الأربعاء، في غارات إسرائيلية مكثفة على بلدة قانا جنوبي لبنان.
وأفادت الوكالة بأن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 54 بجروح في غارات اسرائيلية استهدفت بلدة قانا، فيما أظهرت صور دمارا كبيرا في البلدة التي شكّلت مسرحا لغارات دامية شنّتها إسرائيل في سنوات سابقة.
وبعد ساعات من الغارات المتتالية على البلدة، كانت سيارات الإسعاف لا تزال تنقل القتلى والجرحى من بين أكوام من ركام مبان سويت بالأرض في البلدة الواقعة في قضاء صور.
من موقع الغارات، قال محمد إبراهيم من جمعية الرسالة للإسعاف التابعة لحركة أمل حليفة حزب الله إن “أكثر من 15 مبنى تدمّر بالكامل، لقد لحق دمار شامل بحي بكامله في بلدة قانا”، مضيفا أن المسعفين رفعوا جثمانين وأشلاء من المكان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان “أن الغارات المتتالية للعدو الإسرائيلي” ليل الثلاثاء على بلدة قانا أدت “إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 54 بجروح”.
من جانبه، رجح رئيس اتحاد بلديات صور، حسن دبوق أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير مع استمرار أعمال رفع الأنقاض، لا سيما أن “معدات إزالة الردم غير متوفرة كثيرا”.
وأضاف دبوق إن ما حصل “مجزرة، ما زالوا يرفعون الأنقاض حتى الآن”، مضيفا أن الغارات استهدفت “ساحة القرية(…) كان فيها نازحون من قرية جبال البطم” المجاورة.
وأكد متحدّث باسم الجيش الاسرائيلي من جهته أن الجيش “شنّ غارة خلال الليل (الثلاثاء – الأربعاء) على قانا” من دون تفاصيل إضافية.
وفي النبطية، أفادت مصادر لبنانية بمقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم رئيس بلدية النبطية، الدكتور أحمد كحيل، من جراء غارة جوية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، استهدفت مبنى بلدية النبطية ومبنى اتحاد بلديات المنطقة.
وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية أن الغارة جاءت ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة النبطية ومحيطها في جنوبي لبنان.
بدورها، ذكرت محافظة النبطية، هويدا الترك، أن 11 غارة إسرائيلية طالت المدينة ومحيطها، مشيرة إلى أن الهجمات شكلت ما يشبه “حزاماً نارياً” حول المدينة، وأدت إلى وقوع عدد من الإصابات بجانب القتلى.