سيريا مونيتور ـ دمشق
في أول كلمة له أمام مجلس الأمن منذ تعيينه، طالب السفير السوري الجديد لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، يوم الأربعاء، بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي دخلتها مؤخراً في الجنوب السوري.
رفض التوسع الإسرائيلي
أكد الضحاك على ضرورة “ضمان عدم استغلال كيان الاحتلال الإسرائيلي للظروف الراهنة لانتهاك سيادة سوريا”، معبراً عن رفض بلاده لمحاولات إسرائيل تكريس واقع جديد في المناطق السورية، خاصة في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة والمناطق المحيطة بها.
وأشار إلى مطالبة سوريا بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من الأراضي التي توغلت فيها، ووقف الممارسات العدوانية ضد السكان المحليين، مؤكداً أن هذه التحركات تمثل انتهاكاً واضحاً للسيادة السورية والقانون الدولي.
تصعيد إسرائيلي بعد سقوط الأسد
استغلت إسرائيل انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، لتكثيف هجماتها الجوية والتوغلات البرية داخل سوريا. وأعلنت تل أبيب رسمياً إلغاء اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، التي كانت تنظم الوضع في المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل.
كما شهدت الأسابيع الماضية توغلات إسرائيلية في المناطق السورية المتاخمة للحدود، إضافة إلى انتشار قواتها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح، في خطوة أدانتها الأمم المتحدة ودول عربية.
سوريا في مرحلة جديدة
في كلمته، عبّر الضحاك عن تطلع بلاده لبناء مستقبل مشرق بعد انتصار “ثورة الحرية والكرامة”، مشيراً إلى أن السوريين يعملون الآن على بناء دولة تقوم على أسس الحرية والمساواة وسيادة القانون.
وأوضح أن المؤسسات الحكومية في سوريا شهدت انتقالاً سلساً إلى حكومة تسيير الأعمال، التي ستستمر حتى مطلع مارس 2025، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف لتجنب الفوضى أو الانهيار المؤسسي.
دعوة لدعم المجتمع الدولي
دعا السفير المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب السوريين في هذه المرحلة الحساسة، مشدداً على أهمية التعاون الدولي في دعم إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار. واختتم الضحاك كلمته بتأكيد التزام بلاده بالعمل مع الشركاء الدوليين لتعزيز السلام والأمن في المنطقة.