أدان مركزُ الوصول لحقوق الإنسان (ACHR) عملياتِ الترحيل القسري الجماعية الأخيرة التي تقوم بها السلطاتُ اللبنانيّةُ بحقِّ اللاجئين السوريين وسطَ غيابٍ تامٍّ للوسائل الإعلامية المحليّة التي عادةً ما تقوم بتغطية معظمِ الأحداث في لبنان.
وقال المركز في بيانٍ له، إنَّ تنفيذَ عملياتِ الترحيل تتمُّ بشكلٍ تعسّفي، واعتبرت أنَّ هذه العمليات تنتهك الوضعَ القانوني والسياسي للاجئين السوريين وهي بمثابة تجاهلٍ صارخٍ للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأوضح بيانُ المركز أنَّ الجيشَ اللبناني نفّذ عملياتِ ترحيلٍ جماعية لـ 29 لاجئاً سورياً في حارة الصخر- جونيه، و35 لاجئاً سورياً من وادي خالد شمالي لبنانَ، مشيراً إلى تعرّضِ اللاجئين خلال المداهماتِ لسوء المعاملة رغمَ أنَّ بعضَهم مرضى وأطفال.
وأشار المركز الذي عبَّر عن قلقِه من هذه العمليات إلى أنَّ هذه الإجراءاتِ هي جزءٌ من خطّةِ الحكومة اللبنانية لإعادة 15000 لاجئ شهرياً إلى سورياً، رغم أنَّ هذه الخطَّة قوبلت بإدانة واسعةِ النطاق من قِبل منظّمات حقوقِ الإنسان.
ودعا مركزُ الوصول لحقوق الإنسان الأممَ المتحدة، إلى التحرّك بسرعة لحماية حقوق اللاجئين السوريين في لبنان ووضعِ حدٍّ لعمليات الترحيل القسري الجماعية للاجئين السوريين من قِبل السلطات اللبنانية.
ومن جهته عبّرَ الائتلافُ الوطني السوري عن استنكارِه لعمليات التهجير القسري للاجئين السوريين في لبنان، ودعا السلطاتِ اللبنانية إلى الكفِّ عن إرسال اللاجئين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد الذي فروا منه.
كما دعا الائتلاف مفوضيةَ الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى معالجة كلِّ ما يمكن أنْ يشكّلَ تهديداً لحياة اللاجئين السوريين.