سيريا مونيتور
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مساء الإثنين، إنه لا توجد “أسباب معقولة” لاتهام النظام السوري “تنظيم الدولة” (داعش) باستخدام أسلحة كيميائية بهجوم وقع عام 2017 في محيط العاصمة دمشق.
وقالت المنظمة، في تقرير، إن حكومة النظام السوري أبلغت، في تشرين الثاني 2017، عن استخدام مواد كيميائية سامة في هجوم شنه “تنظيم الدولة” ضد مجموعة من كتائب “أكناف بيت المقدس”.
ووقع الهجوم المفترض في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، في تشرين الأول من عام 2017، وتسبب في العديد من حالات صعوبات في التنفس “وفقدان الوعي في صفوف مجموعة أكناف بيت المقدس”، بحسب ما قالت حكومة النظام السوري لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
لكن المنظمة التي تتخذ مقراً في لاهاي قالت بعد إجراء تحقيق إن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها خلصت إلى أنه “لا توجد أسباب معقولة للجزم بأن مواد كيميائية سامة استخدمت كسلاح في الحادث المبلغ عنه”.
واستند محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نتائجهم إلى تحليل عينات كيميائية ومقابلات مع شهود وأدلة مصوّرة ووثائق ومراسلات مع حكومة النظام السوري.
وأوضحت المنظمة في التقرير أن “نتائج تحليل العينات لم تقدم أي مؤشر على استخدام مواد كيميائية كسلاح”.
وأضافت: “لم يُكتشف وجود مواد كيميائية مدرجة ولا سلائفها ولا منتجات تحللها ولا مواد لمواجهة أحداث شغب ولا مواد كيميائية عضوية مكلورة ولا مركبات تحتوي على الكلور المتفاعل كيميائياً”.
وحاولت بعثة تقصي الحقائق أيضاً إجراء مقابلات مع شهود كانوا موجودين “في مناطق ذات اهتمام وقت وقوع الحادث المبلغ عنه”.
لكن المنظمة أشارت إلى أن ذلك لم ينجح لأن العديد من الشهود ماتوا أو فقدوا. كما أن الذين وافقوا بداية على الإدلاء بشهادتهم “رفضوا في نهاية المطاف تقديم رواياتهم عن الأحداث إلى بعثة تقصي الحقائق”.