أصدرت منظمة “سوريون مسيحيون” في الولايات المتحدة بياناً حثت فيه المجتمع الدولي على التحرك الفوري لحماية المدنيين في سوريا، ووقف القصف المستمر الذي يتعرضون له من قبل النظام السوري.
وأكد البيان دعم المنظمة لتطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة والعدالة، مع التشديد على أهمية حماية التنوع الثقافي والديني في البلاد.
وأعربت المنظمة عن ارتياحها لتأكيد المعارضة السورية التزامها بحماية المسيحيين والطوائف الأخرى، مشيرة إلى استمرار الاحتفال بقداس الأحد في مدينة حلب بعد تحريرها، ودعت المنظمة الولايات المتحدة إلى التدخل العاجل لدعم الجهود الرامية إلى إنهاء سيطرة النظام السوري وحلفائه على المناطق المحررة.
في سياق متصل، وجه أبو محمد الجولاني، زعيم “هيئة تحرير الشام”، رسالة إلى الأهالي في مدينة محردة شمالي مدينة حماة، ذات الغالبية المسيحية، دعا فيها إلى حسن معاملة السكان وحمايتهم. وأوصى القوات الميدانية بضرورة الالتزام بتعاليم الإسلام التي تدعو للرحمة، مؤكداً التزامه بضمان سلامة الأهالي وممتلكاتهم.
كما طمأن الجولاني الأهالي بشأن تعامل “هيئة تحرير الشام” الإيجابي مع الطوائف المسيحية في إدلب وحلب، داعياً السكان إلى عدم النزوح، ورفض ما وصفه بـ “الحرب النفسية” التي يمارسها النظام السوري ضدهم. تأتي هذه الرسالة كجزء من تطمينات متكررة تهدف إلى تعزيز الثقة بين السكان والمجموعات المعارضة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وكشف تقرير صادر عن منظمة “مساعدة الكنيسة المحتاجة”، عن تزايد القمع والاضطهاد ضد المسيحيين في سوريا منذ العام 2011. وأشار التقرير إلى انخفاض عدد المسيحيين في البلاد من نحو 1.5 مليون قبل عام 2011 إلى حوالي 300 ألف حالياً، محذراً من أن استمرار الأزمة والهجرة يهدد بقاء أقدم المجتمعات المسيحية في المنطقة.
كما أشار التقرير إلى الانتهاكات التي تعرض لها المسيحيون خلال سيطرة النظام السوري و”داعش” على مساحات واسعة من سوريا، والتي شملت تحويل كنائس إلى مقار عسكرية ومصادرة ممتلكات، فضلاً عن تعرض بعض رجال الدين للاختطاف، من بينهم المطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، وسط اتهامات للنظام السوري بالتورط في اختفائهما.
