من أجل نظافة البلد حملة شاملة في نوى تحت شعار #نوى_إلنا_وإلكم

سيريا مونيتور – احمد المذيب – درعا

أطلق مجلس مدينة نوى بالتعاون مع مركز الدفاع المدني التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، حملة نظافة شاملة تحت عنوان “نوى إلنا وإلكم”، استمرت على مدار ثلاثة أيام متواصلة بدءاً من يوم الاثنين 27 تشرين الأول 2025، بهدف تعزيز الصحة العامة والحفاظ على البيئة والمظهر الحضاري للمدينة.

وذكر مراسل “سيريا مونيتور” أن الحملة شملت مختلف أحياء مدينة نوى وطرقها الرئيسية، بمشاركة عمال النظافة والفرق الفنية، مستخدمين آليات مجلس المدينة إلى جانب آليات الدفاع المدني.

وأُزيلت خلال الحملة كميات كبيرة من القمامة ومخلفات البناء والمنشآت الحيوية المتراكمة منذ فترة طويلة، لاسيما على جانبي طريق نوى–الرفيد قرب منطقة طيروث، وطريق نوى–الدلي المؤدي إلى مكب النفايات. وقد كانت تلك المخلفات تُشكل تهديداً مباشراً لصحة السكان وتسبب تلوثاً بيئياً طال الأراضي الزراعية والمحيط الحيوي للمدينة.

وفي تصريح خاص لـ*”سيريا مونيتور”*، أوضح رئيس مجلس مدينة نوى المهندس محمد عمارين أن الهدف الأساسي من الحملة هو رفع الأكوام المتكدسة من النفايات ومخلفات المنشآت الحيوية على مداخل المدينة، وخاصة على الطرق المؤدية من نوى إلى قريتي الرفيد والدلي.
وأشار العمارين إلى أن العديد من الأهالي اتخذوا هذه المواقع سابقاً مكبات قريبة لنفاياتهم، وازدادت هذه الظاهرة قبل سقوط النظام حين كان الالتزام بقوانين مجلس المدينة شبه معدوم بسبب انتشار المحسوبيات وانحسار اهتمام السلطة بتقديم الخدمات في المناطق التي عارضتها.

وأردف رئيس مجلس المدينة أن الاستعانة بمركز الدفاع المدني جاءت لتعويض نقص الإمكانيات والآليات الثقيلة لدى المجلس، مثل الجرافات والشاحنات الكبيرة، مؤكداً أن التعاون بين الطرفين أثمر نتائج ملموسة على الأرض في فترة قصيرة.

ونوه العمارين إلى أن الحملة لم تقتصر على رفع النفايات فحسب، بل جاءت أيضاً لتعزيز الوعي لدى المواطنين بضرورة الالتزام برمي القمامة في الأماكن المخصصة، حفاظاً على المظهر الحضاري للمدينة وسلامة البيئة من التلوث البصري والمادي الناتج عن المكبات العشوائية المنتشرة على مداخل ومخارج المدينة.

عقب انتهاء الحملة، أصدر مجلس المدينة تعميماً حذر فيه من إعادة رمي النفايات ومخلفات البناء على جوانب الطرق، مشدداً على أن هذه الممارسات تُشكل خطراً على الصحة العامة وتُسيء إلى المشهد العام، ودعا جميع الأهالي إلى الالتزام بالقوانين البيئية والمساهمة في الحفاظ على نظافة نوى وجمالها.

وفي سياق متصل، أشار مدير مركز الدفاع المدني في نوى أحمد الهاجر خلال مشاركته في أعمال الحملة إلى جاهزية فرق الدفاع المدني للتعاون الدائم مع مجلس المدينة والأجهزة الحكومية في معالجة أي ظاهرة تستدعي التدخل.
وأكد الهاجر أن التنسيق بين الدفاع المدني ومجلس المدينة قائم ومستمر لمواجهة مختلف التحديات الخدمية والبيئية، لافتاً إلى أن كوادر المركز في أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ ضمن الإمكانات المتاحة.

وأردف الهاجر أن مشاركة الدفاع المدني في هذه الحملة تأتي في إطار مسؤولياته الاجتماعية والمجتمعية تجاه مدينة نوى، وحرصه على دعم المبادرات المحلية التي تُسهم في تحسين الواقع الخدمي والبيئي للسكان.

وفي ختام الحملة، توجه رئيس مجلس مدينة نوى بالشكر إلى طاقم مركز الدفاع المدني تقديراً لجهودهم الكبيرة ومشاركتهم الفاعلة في حملة “نوى إلنا وإلكم”، منوهاً بأن هذا التعاون يجسد روح الانتماء والتكاتف بين مؤسسات المدينة وأبنائها، ويعكس حرص الجميع على أن تبقى نوى مدينة نظيفة تستحق الأفضل.

وأكد العمارين أن مجلس المدينة مستمر في حملاته الدورية للحفاظ على النظافة العامة، داعياً المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية البيئة وعدم تكرار السلوكيات الخاطئة التي تسيء للمدينة.
كما أشار إلى أن المجلس يدرس حالياً خطة طويلة الأمد لإدارة النفايات وإطلاق برامج توعية بيئية بالتعاون مع المدارس والمنظمات المحلية، بهدف بناء ثقافة مستدامة تعزز من مفهوم النظافة والانتماء إلى المدينة.

وختم بالقول: “نوى إلنا وإلكم ليست شعاراً مؤقتاً، بل رسالة نوجهها لكل مواطن ليكون شريكاً في الحفاظ على مدينته ومحيطها، فالنظافة مسؤولية جماعية تعكس صورة المجتمع وحضارته.”

Read Previous

إصابة 3 عناصر من الجيش السوري خلال تفكيكهم ألغام في حمص وحماة

Read Next

وزارة الاتصالات تتحضر لإطلاق معرض “سيريا هايتك” للتكنولوجيا

Most Popular