تداولت صفحات موالية للنظام أخبار انتشار الحرائق في سوريا لليوم الثاني على التوالي وبوتيرة متسارعة أتت معها على قسم كبير من الثروة الحراجية في جبال الساحل السوري، وقد أثار الامتداد السريع للحرائق على مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية لغطا وجدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع وصول الحرائق لمناطق قريبة من تجمعات سكانية كبيرة مما يشكل خطرا على قاطنيها.
كما نقلت تلك الصفحات عن الدكتور رياض قره فلاح، أستاذ علم المناخ، قسم الجغرافيا في جامعة تشرين التابعة للنظام تساؤله هل الحرائق طبيعية؟
قبل أن يكمل بأن الحرائق ليست عفوية ولا يد للظروف الطبيعية بها، وأشار إلى أن السبب قد يكون شخصا أو مجموعة أشخاص تفهم تماما الأحوال الجوية التي تساعد فيها الرياح على الاشتعال والانتشار لضمان حدوث أكبر امتداد للحرائق وبأنها تدرك جيدا ما تفعل، واصفا إياها بعملية تخريبية كبرى ممنهجة تعد بمثابة الخيانة العظمى تنسب لمن قام به إن كان من الداخل، أو حرب كارثية إن كان المتسبب من الخارج.
وكانت التدوينة المنشورة على صفحة (عن الطقس والمناخ في سورية) على الفيسبوك قد أثارت جدلا وردودا بين متابعي الصفحات الموالية، الذين انقسموا حول السبب الفعلي للحرائق واتهامهم لحكومة النظام بالتقصير والإهمال في استجابته لنداء المحاصرين في المناطق المجاورة.