سيريا مونيتور
حذر رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة من خطورة استمرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، محذراً من إمكانية امتداده إلى دول ومناطق أخرى في المنطقة.
وقال السنيورة في تصريحات إن “الإمعان والمغالاة والعناد الذي تمارسه إسرائيل الآن خطير جداً، وممكن أن يجر عددا من الدول وعددا من المناطق القريبة والبعيدة والأطراف الأخرى أيضاً إلى هذا الصراع”.
وأضاف أن “العدو الإسرائيلي لا يرى أن وقف إطلاق النار قد حان وقته، وذلك عبر استناده إلى الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأميركية”.
وتابع السنيورة أن “إسرائيل حصلت على ترخيص بالقتل من الولايات المتحدة وبعض الدول على أساس أنها تدافع عن حقها، في حين لم يسأل أحد من يدافع عن الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني الأمرين منذ 1948”.
إسرائيل تتبع أسلوب العقاب الجماعي
وأكد السنيورة أن “ما جرى في مؤتمر مدريد واتفاق أوسلو والذين يشيران إلى أن تكون هناك دولة مستقلة للشعب الفلسطيني إلى جانب إسرائيل، إلا أن إسرائيل تسعى إلى إجهاض هذه العملية عبر زرع المستوطنات في الضفة الغربية”.
وشدد السنيورة على أن “الشعب الفلسطيني يعاني الأمرين بعد 7 أكتوبر ومن القتل دون تمييز، حيث تعتمد إسرائيل طريقة العقاب الجماعي، وهو أمر غير مقبول”.
وأعرب السنيورة عن تقديره “لعمل الشعوب في العالم بدعم الفلسطينيين ووقف إطلاق النار، إلا أنه غير كافي، ويجب الضغط على الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار”.
موقف لبنان من سوريا
وجدد السنيورة في حديثه إلى التأكيد على موقف لبنان الداعم للشعب السوري وعودته إلى بلاده.
وقال السنيورة إن “موقف لبنان دائماً كان مع الشعب السوري، وفي عودته إلى بلاده آمناً مطمئناً، ولا أحد يريد أن يفرط في دولة سوريا الشقيقة بحدودها المعروفة، ومع أن يستعيد السوريين حقهم في الحياة الكريمة والمطمئنة”.
وأضاف السنيورة بأنه يتمنى “أن تستعيد سوريا أراضيها المحتلة سواء من الاحتلال الإسرائيلي، أو تلك المناطق التي توجد فيها قوة غير شرعية، لأن هذا غير مقبول ونؤيد نحن هذا المطلب”.
وشدد السنيورة على أن “لبنان ضد أي دعوة في نسيان حقوق السوريين، وإخراجهم من بلادهم”.
