“ميتا” تحجب صفحات المرشد الأعلى: فما علاقة “محور المقاومة”؟

سيريا مونيتور

تقرير: حنين عمران

حجب صفحات “المرشد الأعلى”

حجبت شركة ميتا صفحات المرشد الأعلى الإيراني (علي خامنئي)، من منصاتها: فيسبوك وأنستغرام، بشكل مفاجئ؛ الأمر الذي أثار غضب أتباع المرشد، ووزير خارجيته.

تصريحات “نارية” من الخارجية الإيرانية

وصف وزير الخارجية الإيراني (حسين عبد اللهيان)، قرار شركة ميتا المفاجئ بـ “اللا أخلاقي” في مقابلة له مع موقع “ميدل إيست آي”.

واتهم عبد اللهيان شركة ميتا، بانتهاك حرية التعبير و “إهانة ملايين المتابعين”؛ قاصداً بالملايين أتباع ولاية الفقيه.

محاولة لامتطاء القضية الفلسطينية

لم يتوانَ عبد اللهيان في ربط إغلاق شركة ميتا لصفحات الـ خامنئي، بالقضية الفلسيطينية في محاولة للتأكيد على” نظرية المؤامرة” التي يتبناها أتباع إيران وتروّج لها منصات “محور المقاومة”.

وعلّق عبد اللهيان سبب القرار على تآمر “الشيطان الأكبر” كما يصفه الفقيه، بقوله: “يأتي ذلك ضمن الحملة الأوسع التي تقوم بها شبكات التواصل الاجتماعي الأمريكية لفرض الرقابة على أصوات المناصرين لفلسطين”.

أبطال الكلمات من وراء الشاشات

عملت الصفحات الموالية لإيران والتابعة لها، منذ بدء الحرب على غزة على نشر ما من شأنه إظهار دعم القضية والوقوف مع الفلسطينيين في معاناتهم.

ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تتحرك فيه إيران منذ بدء العدوان الإسرائيلي برصاصة واحدة من أراضيها تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

واكتفى المسؤولون في ولاية الفقيه من وزراء وسفراء بإطلاق التصريحات هنا وهناك، واستنكار واقع المجازر والتجويع بحق أهالي قطاع غزة، فضلاً عن التهديد والوعيد بين الحين والآخر.

“محور المقاومة” يتنصَّل من المقاومة

كشفت وثائق مسرّبة نشرها الجيش الإسرائيلي، عن تخاذُل إيران وحزب الله التابع لها، عن دعم الفصائل الفلسطينية.

الوثائق التي عثر عليها جيش الاحتلال في خانيونس، تضمنّت وعوداً إيرانية لـ السنوار بدعم الجبهة الفلسطينية عبر تفعيل دور حزب الله بالقتال في الشمال… لكن الوعود بقيت “حبراً على ورق”.

يقول السنوار في الوثيقة التي نقلها موقع إسرائيلي: “تلقينا التزاماً بأن المحور سيشارك في مشروع الحرية العُظمى”. وعلى ما يبدو أن أمل السنوار قد خاب.

الجدير بالذكر، أن تقارير صحفية عديدة أشارت إلى أن إيران دفعت بحماس لتنفيذ خطة 7 أكتوبر؛ انتقاماً لمقتل قاسم سليماني.

وهو ما أكدته أيضاً تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني (رمضان شريف) عن كون عملية طوفان الأقصى هي انتقام إيراني الصنع والتخطيط.

إلا أن قائد الحرس الثوري (حسين سلامي) تراجع عن هذه التصريحات في مقابلة معه أثناء تشييع الجنرال الإيراني (رضي موسوي) الذي قُتل بغارة إسرائيلية على جنوب دمشق، وقد أكد سلامي آنذاك بأن عملية طوفان الأقصى “فلسطينية بالكامل” حسب قوله.

 

Read Previous

ارتفاع ملحوظ بسعر غرام الذهب واستقرار في صرف الليرة السورية

Read Next

تقرير يوثّق الانتهاكات بحقّ الكوادر الطبية في سوريا والنظام مسؤول عن معظمها

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular