سيريا مونيتور
قام رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بزيارة رسمية إلى سوريا، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2010، حيث التقى رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
الشرع: مرحلة جديدة من العلاقات
في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، أكد أحمد الشرع أن المباحثات ركزت على تدشين مرحلة جديدة من التعاون بين سوريا ولبنان. وأشار إلى أن الأولوية الحالية في سوريا تتمثل في تعزيز الاستقرار الداخلي، وضبط الأمن، وحصر السلاح بيد الدولة. كما شدد على أن العلاقات مع لبنان تقوم على أسس الأخوة والتعاون المشترك، مشيراً إلى أن الشعبين السوري واللبناني لا فرق بينهما.
وأوضح الشرع أن الملفات التي تمت مناقشتها شملت الودائع السورية في المصارف اللبنانية، بالإضافة إلى قضايا أمنية تتعلق بالحدود المشتركة، مع التأكيد على أهمية ترسيم الحدود كأولوية لكلا البلدين.
ميقاتي: ضرورة معالجة ملف اللاجئين وضبط الحدود
من جهته، أعرب ميقاتي عن تطلعه إلى رؤية سوريا مستقرة بعد سنوات من الحرب، مؤكداً أهمية معالجة ملف اللاجئين السوريين في لبنان نظراً للضغوط الكبيرة التي يشكلها هذا الملف على الاقتصاد اللبناني. وأوضح أن الجانب السوري أبدى تفهماً لأهمية القضية، مشيراً إلى ضرورة وضع حلول عملية مشتركة.
كما تناول ميقاتي خلال المحادثات ضرورة ضبط الوضع على الحدود المشتركة لمنع عمليات التهريب، وشدد على أهمية تعزيز التعاون الأمني لضمان استقرار المنطقة.
وكان الشرع قد وجه دعوة لميقاتي في 3 كانون الثاني/يناير الجاري لزيارة دمشق بهدف مناقشة الملفات المشتركة وتطوير العلاقات بين البلدين.
وفي سياق متصل، أكدت الإدارة السورية أنها اتخذت إجراءات عاجلة لمعالجة التوترات الحدودية الأخيرة، بعد إصابة أربعة جنود لبنانيين في اشتباكات مع مسلحين قرب الحدود، مشيرة إلى حرصها على تعزيز الأمن والتعاون المشترك مع لبنان.