تؤكد الكثير من المصادر المهتمة بتوثيق انتهاكات إيران وميليشياتها في سوريا، بأن لدى طهران الكثير من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من وراء تصنيع وتهريب المخدرات.
وحسب المصادر، فإن المخدرات وتصنيعها وتهريبها تعتبر تجارة رائجة بالنسبة للميليشيات، حتى أنها تعتبر من أبرز مصادر تمويلها.
وتهدف إيران من وراء اتخاذ سوريا منطلقاً لتجارة مخدراتها، إلى توزيعها على الدول العربية لتخريب المجتمع ولشراء الأسلحة، حسب المصادر ذاتها، التي أشارت إلى أن هذه التجارة علنية في مناطق سيطرة الميليشيات، إضافة إلى تحشيد ميليشياتها لإرسالها إلى الأردن وإلى دول مجاورة أخرى لسوريا، معتبرة أن كل دولة لا تتعاطى مع إيران يتم إغراقها بالمخدرات لتشويه المجتمع، وفق تعبيرها.
الميليشيات الإيرانية باتت تتخذ من مناطق بريف حمص الغربي إضافة إلى جنوبي سوريا ومناطق في جنوبي دمشق، أماكن لتصنيع المخدرات وتجهيزها للتهريب إلى خارج سوريا. الهدف الإيراني من التواجد في المنطقة العربية هو تصدير ثورتها ومشروعها التوسعي القائم على الفكر الشيعي كغطاء، هذا الأمر يحتاج إلى جهد وقوة وأحياناً قوة عسكرية جاهزة للتصدي للجمهور العربي المناهض لهذا الفكر – أي دفع تكاليف- هذا في حال كان العالم العربي متزن.
كما أن الإيراني يرغب بتغييب العقل العربي ليسهل أمامه التوسع ونشر مشروعه، وهذا لا يحدث إلا عبر المخدرات وعبر تصنيعها في بلاد عربية ونشرها في أخرى عربية، لتغييب الإسلام السني في المنطقة وبالتالي ظهور الهلال الشيعي دون أي تكاليف.
ومن أبرز العمليات النشطة في تهريب المخدرات تلك التي تجري عند حدود الأردن مع سوريا، في حين تؤكد مصادر أردنية أن “عمليات تهريب المخدرات أصبحت منظمة وتلقى الرعاية والدعم من أشخاص في القوات السورية وأجهزتها الأمنية، إلى جانب مليشيات حزب الله وإيران الموجودة في الجنوب السوري”.
في حين يؤكد مراقبون أن “النظام الإيراني ينشر الجريمة المنظمة كتبييض الأموال وتجارة المخدرات وتعبئة مليشيات مسلحة وغيرها، لتحقيق أهدافه في المنطقة”.
وكانت من أبرز الفرص الثمينة بالنسبة لإيران، حسب وصف مراقبين، هي كارثة الزلزال في شباط الماضي، حيث أتاحت للميليشيات الإيرانية فرصة تهريب المخدرات والأسلحة من وإلى سوريا وبالعكس.