شيعت ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني المساند لـ نظام الأسد، أمس السبت، العشرات مِن عناصرها الذين قتلوا في مدينة حلب، منتصف العام 2016، وذلك بعد انتهاء عمليات انتشالِ جثثهم في المدينة.
ونشرت شبكات وصفحات تابعة وموالية لـ”لواء القدس” على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع وصوراً تُظهر ما قالت إنّه تشييع 46 عنصراً مِن الميليشيا قتلوا بتاريخ، 3 أيار 2016، إثر تفجير نفق في حي جمعية الزهراء بحلب.
وأظهرت تسجيلات الفيديو والصور، تجميعاً لـ عشرات التوابيت لُفّت بـ علم نظام الأسد وشعار ميليشيا “لواء القدس” داخل “صالة الأسد” الرياضية في حي الجميلية، وذلك بحضور قائد اللواء “محمد السعيد” وعدد مِن قادة وعناصر الميليشيا والموالين لـ نظام الأسد.
وقبل أيام نشرت صفحات تابعة لـ ميليشيا “لواء القدس” – المدعوم مِن روسيا – دعوة لحضور ما قالت إنه “مراسم تشييع وحفل تأبين” لـ 46 عنصراً قتلوا بتاريخ 3/5/2016 بتفجير نفق جمعية الزهراء بمدينة حلب.
وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا قد كشفت في تقرير لها، أواخر شهر آب من العام المنصرم 2020، عن بدء ميليشيا “لواء القدس” الفسطيني بانتشال جثث عناصر له بعد أكثر من 4 سنوات مِن مصرعهم في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب.
وقالت المجموعة إن العملية بدأت بتوجيه مِن قائد اللواء “محمد السعيد” لـ انتشال قتلى الميليشيا مِن تحت أنقاض المباني المدمّرة في حي جمعية الزهراء، بعد مصرعهم إثر عملية تفجير استهدفت مواقعهم في الحي، عام 2016، خلال المعارك بين قوات الأسد والفصائل العسكرية في حلب.
وقبل أيام، قتلت مجموعة كاملة مِن ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني المساند لـ قوات نظام الأسد، بصاروخ مضاد للدروع أطلقته فصائل عسكرية في ريف حلب الغربي.
يشار إلى أنّ عدد عناصر ميليشيا “لواء القدس” يقدر بنحو 7 آلاف عنصر بينهم نحو 800 عنصر فلسطيني، وخسر أكثر مِن 600 عنصر منذ تشكيله عام 2013، في حين يشير فريق الرصد والتوثيق في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” إلى توثيقه 90 لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال مشاركتهم القتال في الميليشيا إلى جانب قوات الأسد.