سيريا مونيتور, حمص
في الأيام الأخيرة، قام نادي الوثبة الحمصي بتسيير قافلة إنسانية للمرة الثانية، حملت عدداً من أهالي المدينة الراغبين في العودة من نزوحهم القسري في مخيمات اللجوء في جرابلس.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود النادي لتقديم الدعم والمساعدة لأهل حمص، الذين عانوا من قصف النظام وحصاره لبعض أحيائهم خلال سنوات الثورة السورية الأولى.
تجاوز نادي الوثبة دوره التقليدي كنادٍ رياضي، ليصبح رمزاً للعمل الإنساني والوطنية. إن هذا العمل يعكس روح التضامن والمشاركة المجتمعية التي يتمتع بها النادي وأهله، وهو مثال حي على كيفية استخدام الرياضة كوسيلة للتواصل وتعزيز الروابط الاجتماعي.
ومن المعروف أن نادي الكرامة، شقيق الوثبة، قد قام بمبادرات مشابهة خلال زلزال 2023، حيث لبى نداء الواجب الإنساني وسخر طاقاته لمساعدة المتضررين.
إن الأندية الرياضية تمتلك القدرة على التأثير في المجتمع، وليس فقط في مجالات الرياضة.
فهذه المبادرات الإنسانية تبرز أهمية الدور المجتمعي الذي يمكن أن تلعبه الأندية في تعزيز القيم الإنسانية والتضامن بين أبناء الوطن.
إن خزان الرياضة الهائل في بلادنا يمكنه أن يستخدم ثقله في العديد من القضايا التي تساهم في نهضة سوريا، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
لقد أظهر رحيل النظام الهارب معادن الكثير من السوريين، حيث أصبح الحديث عن قضايا إنسانية واجتماعية كان من الصعب الإشارة إليها في السابق .
إن هذه المبادرات ليست مجرد أعمال خيرية، بل هي خطوات نحو بناء مجتمع قوي ومتماسك يسعى جميع أفراده لتحقيق السلام والاستقرار.
