أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاستخبارات يسرائيل كاتس قادا جولة أمنية في منطقة جنوبي سوريا، ترافقهما شخصيات أمنية بارزة منها وزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الشاباك ديفيد زيني.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الجهود الأميركية المكثفة لتسهيل توقيع اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، يهدف إلى تهدئة التوتر في المنطقة وتعزيز الاستقرار الأمني عبر ضوابط مشتركة.
تصاعد التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري
وتصاعدت وتيرة التوغلات البرية الإسرائيلية في جنوبي سوريا، خاصة في ريف القنيطرة ودرعا، حيث تستهدف آليات الاحتلال قرى متعددة وتنفذ عمليات تفتيش للمنازل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية قبل أيام، إن المفاوضات مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود، في ظل جهود وسطاء دوليين لعقد اتفاق أمني بين الاحتلال الإسرائيلي والحكومة السورية الجديدة، استنادًا إلى اتفاق عام 1974. وأوضحت الهيئة أن الخلاف الرئيسي تمحور حول الانسحاب من الجنوب السوري، حيث توغلت قوات الاحتلال عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول 2024.
وأضافت أن إسرائيل لا ترغب في التوقيع على اتفاق أمني فقط، بل تسعى إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا، مؤكدة استعدادها للانسحاب من المناطق المحتلة فقط بعد توقيع مثل هذا الاتفاق. كما شددت على رفضها طلب الانسحاب من المناطق التي استولت عليها بعد سقوط الأسد.