سيريا مونيتور-دمشق
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأجيل زيارته الرسمية إلى أذربيجان، والتي كانت مقررة بين 7 و11 أيار/مايو الجاري، وذلك في ظل “التطورات الميدانية” في كل من قطاع غزة وسوريا.
وذكر بيان صادر عن مكتبه أن “الزيارة أُجلت بسبب كثافة الجدول الدبلوماسي والأمني، على خلفية ما يجري في غزة وسوريا”، مؤكداً أن الزيارة ستُحدد في وقت لاحق. وأعرب نتنياهو عن شكره للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على الدعوة، مشيداً بما وصفه بـ”العلاقات الودية والدافئة بين الجانبين”.
مذكرة اعتقال دولية ومخاوف نتنياهو
كانت هذه الزيارة ستُعد الثالثة لنتنياهو خارجياً منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إلى جانب وزير الجيش السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ورغم أن أذربيجان ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية ولم تصدّق على نظام روما الأساسي، وبالتالي ليست ملزمة قانونياً بتنفيذ مذكرة الاعتقال، فإن نتنياهو لا يزال حذراً من التنقل إلى دول أعضاء أو حتى عبور أجوائها خوفاً من تنفيذ المذكرة.
تطور العلاقات بين باكو وتل أبيب
يأتي قرار التأجيل في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان نمواً ملحوظاً. ففي أبريل الماضي، التقى وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث وصف الطرفان اللقاء بـ”الممتاز” وأكدا على توسيع العلاقات الثنائية.
وفي مارس 2025، افتتحت أذربيجان سفارتها في تل أبيب بعد عقود من العلاقات الدبلوماسية، فيما وقّع وزير اقتصادها ميكاييل جباروف اتفاقاً مع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين لاستكشاف الغاز في إسرائيل.
وتُعد إسرائيل من أبرز مستوردي النفط الأذربيجاني، إذ بلغت قيمة وارداتها نحو 713 مليون دولار في عام 2024، وفقاً لبيانات إعلام عبري.
جدير بالذكر أن العلاقات بين الجانبين بدأت في عام 1992، وقد زار نتنياهو العاصمة باكو مرتين سابقاً، في عامي 1997 و2016.