وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، ثلاثة شروط للتهدئة مع لبنان، مشدداً على ضرورة إبعاد “حزب الله” عن الحدود الشمالية، وقف خطوط الإمداد عبر سوريا، وضمان حرية عمل الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في اجتماع لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، حيث قدم عراضاً للوضع الأمني الحالي في ضوء الحرب الدائرة في غزة ولبنان.
وقال نتنياهو في كلمته: “الحرب تجري بالفعل على سبع جبهات: غزة، الضفة الغربية، لبنان، اليمن، إيران، العراق، وسوريا. لكن مصدرها واحد هو إيران التي تهدف إلى تدمير إسرائيل”.
وأضاف: “المواجهة مع إيران ترتكز على ثلاثة عناصر أساسية: المحور، الصواريخ، ومحاولة الحصول على الأسلحة النووية”.
وأكد أن من أولويات إسرائيل في لبنان إبعاد “حزب الله” عن الحدود لضمان عدم تهديد المستوطنات الشمالية. وقال: “الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في لبنان ضرورة حيوية لنا، وإغلاق خط الإمداد عبر الحدود السورية هو جزء من هذه الاستراتيجية لمنع وصول الأسلحة إلى الحزب”.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد إعلان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الجمعة الماضية، تلقيه مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن المشاورات بشأن تفاصيل هذا المقترح لا تزال جارية.
وتطرق نتنياهو إلى الأحداث الجارية في قطاع غزة، زاعماً أن “الجيش الإسرائيلي أحرز تقدماً ملموساً في تقويض القدرات العسكرية لحركة حماس، لكن هذا التقدم جزئي فقط”.
وأضاف: “حماس ما زالت تتحكم في توزيع المساعدات الإنسانية والغذاء في القطاع”.
واتهم نتنياهو حماس بوضع شروط معرقلة للتهدئة، قائلًا: “من شروط حماس التي تعيق التقدم انسحاب قواتنا من القطاع، وضمانات دولية بعدم استئناف القتال مع بقاء الحركة في السلطة. هذه الشروط غير مقبولة على الإطلاق”.
وفيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، قدم نتنياهو عرضاً مالياً بقيمة 1.3 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساهم في إطلاق سراحهم، وذلك بعد فشل العمليات العسكرية في تحقيق ذلك.