أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن إعادة امرأة إسرائيلية من سوريا كانت قد عبرت الحدود إلى سوريا قبل أسبوعين، ضمن صفقة تبادل أسرى مع نظام الأسد برعاية روسية.
وقال نتنياهو، في بيان له، صدر صباح اليوم، إنه تحدث مرتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قدم المساعدة في إعادة المواطنة، مقدماً الشكر له، كما شكر الأجهزة الأمنية والاستخبارات ووزارتي الدفاع والخارجية الإسرائيليتين، مضيفاً أنَّ “إسرائيل كانت وما تزال تبذل كل ما في وسعها من أجل إعادة مواطنيها إلى الوطن”.
وفي وقت سابق مساء أمس الخميس، أعلنت إسرائيل أنها أطلقت سراح سوريين يعملان في رعي الماشية، “وفق توجيهات القيادة السياسية”.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” أنه “أعاد جيش الدفاع قبل قليل راعي ماشية إلى الصليب الأحمر الدولي عبر معبر القنيطرة وذلك في أعقاب تعليمات المستوى السياسي”.
وأضاف “كانت قواتنا قد ألقت القبض على الراعيين قبل أسبوعين في إطار سلسلة كمائن نصبت على الحدود مع سوريا بعد اجتيازهما خط الحدود إلى داخل الأراضي الاسرائيلية”.
إلا أن “القناة 13” الإسرائيلية قالت إن إطلاق سراح الراعيين السوريين يأتي في ظل الصفقة المتبلورة لإطلاق سراح الامرأة الإسرائيلية التي تجاوزت الحدود إلى سوريا.
وأشارت القناة إلى أن إطلاق إسرائيل سراح الراعيين، يأتي كبديل عن إطلاق سراح الأسيرين السوريين نهال المقت وذياب قهموز، اللذين رفضا الشروط التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنهما مقابل إخلاء سبيل مواطنة إسرائيلية في سوريا.
من جانبها، وصفت وكالة أنباء النظام “سانا” إطلاق سراح الراعيين بأنه “تحرير أسيرين سوريين من أهالي القنيطرة من السجون الإسرائيلية”.
ونقلت “سانا” عن مصادر مطلعة أن تحرير الأسيرين محمد حسين وطارق العبيدان، يأتي “استكمالاً لعملية التبادل التي بدأت أمس بوساطة روسية”، مؤكدة أنهما عادا إلى بلدتيهما في محافظة القنيطرة.
وقالت إن “تحرير الأسيرين يأتي في إطار جهود الدولة السورية لتحرير مواطنيها من سجون الاحتلال الإسرائيلي”.
يشار إلى أن وسائل إعلام عبرية، قالت أول أمس الأربعاء إن عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل ونظام الأسد بوساطة روسية تعثرت، بسبب رفض الأسرى السوريين، ذياب قهموز ونهال المقت، ترحيلهم إلى دمشق، ومطالبتهم بالبقاء في قراهم في الجولان السوري المحتل.