سيريا مونيتور -دمشق
دعت منظمة الصحة العالمية، المجتمع الدولي إلى توفير تمويل عاجل لمشاريعها الصحية في سوريا، محذرة من أن نحو 16 مليون شخص في البلاد بحاجة ماسّة إلى دعم صحي وإنساني فوري.
وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المساهمة الأخيرة، التي بلغت 3 ملايين دولار من صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، مكّنت من توسيع نطاق الرعاية الصحية لأكثر من نصف مليون شخص في المناطق المتضررة.
وأشار غيبريسوس، في تغريدة على منصة “إكس”، إلى أن هذا التمويل ساهم في تقديم الخدمات الطبية الأساسية، وتعزيز أنظمة رصد الأمراض، وتوفير الرعاية الصحية النفسية في المحافظات الأكثر تأثراً بالنزوح.
ورغم هذه الجهود، أكد غيبريسوس أن الاحتياجات تتجاوز بكثير الموارد الحالية، مشدداً على ضرورة زيادة الدعم الدولي لتجنب تعريض حياة السوريين للخطر.
انقطاع التمويل يوقف عشرات المنشآت الطبية
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” عن إغلاق 150 مرفقاً صحياً في سوريا، نتيجة تخفيضات التمويل الأميركي. وأوضحت المنظمة في بيان، أن هذه التخفيضات أثرت على نحو 4.4 ملايين شخص في 9 محافظات، وتسببت بإغلاق 19 مستشفى و97 مركزاً صحياً و20 فريقاً طبياً و15 مركزاً متخصصاً.
وأضافت المنظمة أن تقييمها في شمال غربي سوريا كشف عن تأثر 178 مرفقاً في إدلب وحلب، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف جميع المساعدات الخارجية مع بداية ولايته الثانية، مما أدى إلى إيقاف آلاف المشاريع الصحية وتسريح موظفين، بينهم عاملون داخل سوريا.