قالت صحيفة “الوطن” الموالية: إن نظام الأسد شرع في إعفاء سوريين من تصريف 100 دولار كان قد فرضها على جميع السوريين الراغبين بدخول مناطق سيطرته، القادمين من الخارج.
الصحيفة نقلت، اليوم الأحد، عن من قالت إنه “مصدر في جديدة يابوس الحدودي مع لبنان”، قوله “يتم إعفاء السوريين القادمين من تصريف 100 دولار إلى الليرة السورية على الحدود”.
وزعم المصدر أنه تم بالفعل العمل بهذا الإعفاء بعد التأكد أن الحالة المادية سيئة ولا يوجد معهم (السوري الراغب بالعودة) مثل هذا المبلغ.
وأوضح “يتم عرض حالته على وزير الداخلية لإعفائه”، مؤكداً أنه تم إعفاء العديد من السوريين بعدما تم التأكد من حالتهم المادية.
ولم يتمكن موقع تلفزيون سوريا من التحقق من ما أوردته صحيفة “الوطن” لصعوبة الوصول إلى حالة تم إعفاؤها عند دخولها إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكان نظام الأسد قرر في تموز الفائت، إلزام السوريين أو من في حكمهم بتصريف 100 دولار أو ما يعادلها من القطع الأجنبي قبل دخولهم إلى سوريا.
وخلال شهر آب الفائت، كشف مدير إدارة الهجرة والجوازاتالتابعة لحكومة نظام الأسد اللواء ناجي النمير أن عدد الذين صرفوا الـ 100 دولار أو ما يعادلها من القطع الأجنبي من السوريين القادمين إلى سوريا قبل دخولهم البلاد، بلغ 14210 سوريين خلال هذا الشهر، مشيراً إلى أن المبلغ الذي تم تصريفه وصل إلى 1421000 دولار.
وفي أيلول الفائت، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن قرار حكومة نظام الأسد الذي يجبر كل مواطن سوري يريد دخول البلاد على تصريف 100 دولار أميركي إلى الليرة السورية، ليس سوى الحلقة الأخيرة من قرارات الحكومة السورية التي تصعّب عودة السوريين إلى وطنهم.
وأكدت المنظمة، أن القرار صدر بحجة مساعدة النظام على ملء احتياطاته من العملات الأجنبية، مشيرة إلى أن هذا القرار سبقته قيود تعسفية على الوصول إلى الممتلكات وتدمير المنازل، وقرارات تسمح للدولة بمصادرة الأراضي والمنازل، بدون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة أو التعويض المناسب.
وأشارت إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يضمن الحق لكل شخص بالعودة إلى وطنه، ولا يمكن وضع سعر على هذا الحق.
