سيريا مونيتور..
تداولت منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، مساء الجمعة، أنباء تفيد بعودة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، إلى الساحل السوري، تزامنًا مع شائعات حول انسحاب قوات الأمن من محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ورافقت هذه الأنباء موجة من السخرية والتشكيك، فيما سارعت الجهات الرسمية إلى نفيها، مؤكدين أنها محض إشاعات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” تصريحًا للمقدم مصطفى كنيفاتي، مدير الأمن في محافظة اللاذقية، الذي أوضح أن: “ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية غير صحيح، ويأتي في إطار محاولات نشر الفوضى وزرع البلبلة”.
وأكد كنيفاتي أن الجهات المختصة لن تتهاون مع مروجي هذه الأخبار الكاذبة، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يحاول المساس بأمن البلاد.
وأشارت “سانا” إلى أن بعض الخارجين عن القانون استغلوا هذه الشائعات لتنفيذ هجمات على مواقع أمنية تابعة لوزارة الداخلية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بعد تصدي القوات الأمنية لهم، مما أسفر عن “تحييد ثلاثة من المهاجمين ومواصلة ملاحقة المتورطين الفارّين”.
كما نشرت وسائل الإعلام الرسمية مقاطع فيديو وصورًا تظهر انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن في مناطق متفرقة من الساحل السوري، في محاولة لطمأنة السكان والتأكيد على استقرار الوضع الأمني.
هذه التطورات تأتي وسط تسارع الأحداث على الساحة السورية، حيث تشهد البلاد تحولات سياسية وأمنية كبيرة منذ سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري. مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، انتهى بذلك حكم نظام حزب البعث الذي استمر 61 عامًا، وحقبة عائلة الأسد التي دامت 53 عامًا.
وعقب هذه التطورات، جرى تكليف المهندس محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ السابقة في إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، التي تمتد حتى الأول من آذار/ مارس المقبل.
