قتل 10 عناصر في وزارة الداخلية السورية وأصيب آخرون، أمس الأربعاء، في هجوم مسلح شنته مجموعة من فلول النظام المخلوع في ريف طرطوس.
وقال وزير الداخلية السوري في حكومة تصريف الأعمال محمد عبد الرحمن: “استشهد 14 عنصراً وأصيب 10 آخرون في وزارة الداخلية، إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام المجرم بريف محافظة طرطوس، في أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي”.
وأفادت مصادر محلية
بأن الهجوم حصل في قرية “خربة المعزة” بريف طرطوس، بعد أن حاولت فرق الأمن الداخلي اعتقال ضابط عسكري مرتبط بجرائم قتل وتعذيب في سجن صيدنايا خلال حقبة الرئيس السابق بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا.
وأضاف وزير الداخلية في بيان، أن الوزارة “قدمت اليوم (الأربعاء) مثالاً في التضحية والفداء للحفاظ على أمن سوريا واستقرارها وسلامة أبنائها. هذه التضحيات لن تتوقف حتى تحقيق الاستقرار وبسط الأمن للشعب السوري، وسنضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن سوريا وحياة أبنائها”.
وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، خرجت مظاهرات في عدد من المدن السورية، احتجاجاً على اعتداء سابق طال مقام الشيخ “أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي” بحلب، يعود إلى فترة تحرير المدينة قبل نحو 3 أسابيع.
من جانبه، صرّح وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية محمد العمر لتلفزيون سوريا بأن “هناك أياديَ خفيةً تسعى لإثارة الفتن الداخلية، وسيتم التعامل معها بحزم لضمان استقرار البلاد”.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لمظاهرات في اللاذقية وطرطوس وحمص جبلة والقرداحة، حمل المتظاهرون رايات خضراء (راية الطائفة العلوية)، دون وجود مطالب واضحة.
وردد المتظاهرون شعارات طائفية مثل: “واحد واحد.. الشعب العلوي واحد”، و”لبيك يا أبا عبد الله”، و”يا علي”. كما حمل متظاهرون في إحدى المظاهرات لافتات تدعو إلى الوحدة ونبذ الفتنة.