سيريا مونيتور..
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعيين بيت هيغسيث وزيرًا للدفاع في إدارته، مؤكدًا في بداية كانون الأول/ ديسمبر أنه متمسك بهذا الاختيار رغم الجدل الكبير الذي أثارته هذه التعيينات. ترامب وصف هيغسيث، الذي عمل سابقًا كمقدم في قناة “فوكس نيوز”، بـ “الناجح”، وأوضح أن علاقته القوية به نشأت من خلال ظهور الأخير المتكرر في برنامج “فوكس آند فريندز”، الذي كان يقدمه.
تعيين هيغسيث، الذي خدم في الجيش الأمريكي سابقًا وكان عمره 45 عامًا عند تعيينه، أثار اعتراضات حادة، خاصة من المعسكر الديمقراطي وبعض أعضاء الحزب الجمهوري. انتقد البعض قلة خبرته في إدارة وزارة الدفاع، وأثار الجدل بسبب تصريحاته المثيرة، مثل معارضته لوجود النساء في الوحدات القتالية، بالإضافة إلى اتهاماته في قضايا تتعلق بالاعتداء الجنسي التي لم ترفع خلالها أي شكوى في حينها.
مع ذلك، تمكن هيغسيث من اجتياز التصويت في مجلس الشيوخ، ولكن بفارق ضئيل. ففي جلسة الجمعة، صوت أعضاء المجلس 50 مقابل 50 لصالح التعيين، مما استدعى تدخّل نائب الرئيس جي دي فانس ليكسر التعادل ويمنح هيغسيث المصادقة الرسمية على تعيينه، وهو أمر نادر في مجلس الشيوخ الأمريكي.
أثناء الجلسات مع لجنة القوات المسلحة، أكد هيغسيث أنه يسعى لإعادة “ثقافة المحارب” إلى وزارة الدفاع، وقال إن أولويته هي “إصلاح البنتاغون” وفرض حظر على انخراط المتحولين جنسيا في الجيش، بالإضافة إلى إقالة بعض الجنرالات. ووسط اعتراضات حادة من بعض الحضور، أكد أن هدفه هو التركيز على القتال والجاهزية العسكرية، وتطبيق المبادئ العسكرية الأساسية.
لكن معسكر الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لم يتوانَ في مهاجمته، حيث شكك السناتور جاك ريد في أهليته للمنصب، وذكر عددًا من القضايا المثيرة للقلق، مثل ازدراء هيغسيث لقوانين الحرب، وتصريحاته الجنسية والعرقية، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بالإدمان على الكحول واتهامات بالتحرش الجنسي.
ورغم هذه المعارضة، استمر ترامب في دعمه القوي لتعيين هيغسيث، معبرًا عن ثقته بأن الأخير سيكون على قدر المسؤولية في منصب وزير الدفاع.
