سيريا مونيتور -دمشق
رحب قائد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، مظلوم عبدي، بقرار حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه وإنهاء الكفاح المسلح، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة للسلام والاستقرار في المنطقة. وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قال عبدي إن “قرار حزب العمال الكردستاني بحل بنيته التنظيمية، والتخلي عن العمل المسلح، والبدء باتباع السياسة الديمقراطية، استجابة لنداء القائد عبد الله أوجلان، يُعتبر خطوة تاريخية ومحل تقدير”.
وأضاف عبدي: “نعتقد أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السياسة والسلام في المنطقة، ونأمل أن تبادر جميع الأطراف باتخاذ خطوات مشابهة، وتقديم الدعم المطلوب لتعزيز الاستقرار”.
قرار تاريخي لحزب العمال الكردستاني
جاء قرار حل حزب العمال الكردستاني وإنهاء تمرده المسلح بعد أكثر من أربعة عقود من الصراع مع الدولة التركية، وفقاً لما أفادت به وكالة “فرات” للأنباء المقربة من الحزب، والتي أكدت أن هذا القرار تم اتخاذه في ختام مؤتمر عُقد الأسبوع الماضي في شمالي العراق، بناءً على نداء زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحول استراتيجي للحزب نحو النضال السياسي السلمي، بعد أن كان أحد أبرز الحركات المسلحة في المنطقة منذ عام 1984، وهو الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
انعكاسات القرار على الساحة الإقليمية
يرى محللون أن هذا التطور قد يحمل تداعيات كبيرة على الوضع الإقليمي، خصوصاً في سوريا المجاورة حيث تنتشر “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتمد بشكل كبير على المقاتلين الأكراد في حربها ضد تنظيم “داعش”.
يُذكر أن تركيا ومعظم الدول الغربية تُصنّف حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، ما يجعل هذا القرار نقطة تحول قد تسهم في تخفيف التوترات الإقليمية وفتح الباب أمام جهود جديدة للتسوية السياسية في المنطقة.