أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرا صباح اليوم الخميس، ذكرت فيه أن الهجمات المتكررة للقوات المسلحة الحكومية السورية والروسية، على البنى التحتية المدنية في منطقة إدلب، الواقعة شمال غربي سوريا، شكلت جرائم حرب وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
كما أكدت أن عشرات الضربات الجوية والبرية غير القانونية قد قتلت مئات المدنيين، كما بعد أن استهدفت مناطق مدنية بالكامل كالمستشفيات، والمدارس، والأسواق من نيسان 2019 إلى آذار 2020، وأن تلك الهجمات قد أضرت بشكل خطير بالحق في الصحة، والتعليم، والغذاء، والماء، والمأوى، فتسببت بنزوح جماعي للسكان.
وقال كينيث روث، المدير التنفيذي لـ هيومن رايتس ووتش: أن “ضربات التحالف السوري-الروسي على المستشفيات، والمدارس، والأسواق في إدلب أظهرت استخفافا صارخا بالحياة المدنية“، وأن الهجمات المتكررة باتت جزءا من استراتيجية عسكرية متعمدة لتدمير البنية التحتية المدنية وطرد السكان، بهدف استعادة السيطرة على تلك المناطق.
وكانت هيومن رايتس ووتش قد وثقت ضمن تقريرها مقابلات، مع أكثر من 100 ضحية وشاهد على الهجمات الـ 46 الموثقة، فضلا عن عمال رعاية صحية وإنقاذ، كما راجعت هيومن رايتس ووتش عشرات صور الأقمار الصناعية وأكثر من 550 صورة ومقطع فيديو التُقطت في المواقع التي استهدفت بهجوم القوات السورية والروسية.
يذكر أن هيومن رايتس ووتش قد ذكر على موقعه الإلكتروني أن المنظمة الدولية قدمت ملخصا لنتائجها وأسئلتها إلى الحكومتين السورية والروسية، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.