أحجمت واشنطن الأحد 16 مايو/أيار 2021 عن مطالبة إسرائيل بوقف عدوانها على غزة، بعد الانتهاكات الضخمة التي طالت المدنيين، ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس لوقف إطلاق الصواريخ.
جاء ذلك في جلسة طارئة لمجلس الأمن حول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ الإثنين، والتي شهدت اتهامات عربية لإسرائيل بالمسؤولية عن التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية.
اتهامات صينية لأمريكا
نتيجة للموقف الأمريكي، فقد اتهم وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الأحد، الولايات المتحدة الأمريكية بـ”عرقلة” تحرك مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وطرح خطة من 4 نقاط تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار.
إذ قال وانغ يي: “يجب على الولايات المتحدة (حليفة إسرائيل) أن تدعم جهود مجلس الأمن، وحتى الآن منعت واشنطن المجلس من إصدار أي بيان مشترك في هذا الشأن (بخصوص ما يحدث بالقدس وغزة)”. وحث “الولايات المتحدة على إعادة التفكير في دعمها الصارم لإسرائيل”.
فيما تساءل: “هل سيفعل مجلس الأمن المطلوب لضمان تسوية عادلة ودائمة (؟)”. قبل أن يجيب: “العدالة تأخرت كثيراً في المنطقة، ولكن لا يمكن إنكارها إلى الأبد”.
خطة صينية
في حين قدم الوزير الصيني لأعضاء المجلس “خطة من 4 نقاط لتحقيق السلام الإقليمي”.
إذ تشمل الخطة “وقفاً فورياً لإطلاق النار، ووضع حد للتحريض، ووصول دعم إنساني كامل للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر قنوات متعددة، وإجراءات قوية من المجلس لدعم حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية”.
يذكر أنه منذ أبريل/نيسان 2014، تجمدت عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، جراء رفض الأخيرة وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساساً للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
استمرار العدوان على غزة
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن عدوانه على قطاع غزة “سيستغرق بعض الوقت”، وأنه حصل على دعم “جاد جداً” من الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
جاء حديث نتنياهو خلال مؤتمر صحفي بثته قناة “كان” العبرية (رسمية) بشأن عدوانه المستمر منذ الإثنين في غزة. وقال إن “العملية العسكرية في غزة ستستغرق بعض الوقت”.
أضاف: “بالحديث عن الضغط الدولي، هناك دائماً ضغوط، لكن بشكل عام يتم دعمنا”. وتابع: “نحصل على دعم جاد جداً من الولايات المتحدة، أود أن أشكر صديقنا بايدن والعديد من الدول الأخرى (لم يسمها) التي دعمتنا”.
في المقابل فقد ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي في القطاع إلى 192، بينهم 58 طفلاً و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحاً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
في حين تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، منذ 13 أبريل/نيسان 2021 جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
بجانب 1235 جريحاً، إضافة إلى 21 شهيداً ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.