رفعت الولايات المتحدة الأمريكية “الحزب الإسلامي التركستاني”، المعروف أيضاً باسم “حركة شرق تركستان الإسلامية” الصيني، عن قائمة الإرهاب.
وبحسب قرار صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية اطّلعت عليه أورينت نت “تم إلغاء اسم جماعة تركستان الشرقية الإسلامية (ETIM) من قائمة المنظمات الإرهابية.
والحزب التركستاني هو جماعة مسلحة تدعو إلى إنشاء دولة إسلامية مستقلة في تركستان الشرقية غرب الصين.
وبحسب وكالة الأناضول فإن “سكان إقليم تركستان الشرقية ذي الغالبية المسلمة، والذي تطلق عليه الصين اسم “شينجيانغ”، يطالبون بالاستقلال عن الصين.
وصنفت الحركة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على قائمة التنظيمات الإرهابية في 2002 قبل رفعها اليوم بعد عقدين من الزمن.
ونشط “الحزب التركستاني” خلال السنوات الماضية في سوريا، عبر إرسال مقاتلين من الإيغور مع عائلاتهم، وتمركزوا في ريف اللاذقية.
وشارك المقاتلون التركستان في عدة معارك أبرزها تحرير مدينة إدلب إلى جانب جيش الفتح في 2015، إلى جانب معارك أبو الظهور وريف اللاذقية المنطقة التي يتمركز فيها المقاتلون حالياً بشكل أساسي.
وخلال مقابلة وكالة الأناضول مع “إبراهيم منصور”؛ المسؤول في حزب تركستان الإسلامي في 2014 فإن “أسر من أتراك الصين المسلمين الأيغور فضلوا العيش تحت نار الحرب في سوريا، على العيش تحت قمع واضطهاد السلطات الصينية، في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)”.
وقال منصور حينها إنهم يقاتلون إلى جانب صفوف الجيش السوري الحر ولا تربطهم أية صلة بتنظيم “القاعدة” مؤكداً أن “قتالنا مُنصبّ ضد نظام بشار الأسد”.
وأقام “الحزب الإسلامي التركستاني” في 2017 عرضاً عسكرياً تضمن العشرات من الآليات العسكرية ودبابات نوع “T62، ووجه تهديداً إلى الصين.
وتعتبر الخطوة الأمريكية برفع اسم الحزب عن قوائم الإرهاب بعد عقدين من الزمن رسائل إلى الصين ورداً على انتهاكاتها في إقليم “شينجيانغ”
وبحسب تقرير صادر عن مركز أبحاث استرالي في أيلول الماضي فإن الصين دمرت قرابة 16 ألف مسجد في الإقليم، إضافة إلى اعتقال أكثر من مليون شخص من الإيغور ومسلمين آخرين غالبيتهم من الناطقين بالتركية، في معسكرات في أنحاء الإقليم.