سيريا مونيتور -دمشق
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في تصريح لقناة الجزيرة، إن تعديل وضع تأشيرات أعضاء البعثة السورية لدى الأمم المتحدة هو “قرار إداري بحت”، مؤكداً أن “الامتيازات والحصانات الدبلوماسية للبعثة لم تتأثر”.
وأشار المتحدث إلى أن الخطوة تعكس موقف الولايات المتحدة من الحكومة السورية الجديدة، موضحاً: “نحن لا نعترف حالياً بأي كيان كحكومة سورية”. جاء ذلك بعد تشكيل حكومة جديدة في دمشق برئاسة الرئيس أحمد الشرع، في خطوة أثارت تفاعلاً دولياً متفاوتاً.
من جانبها، وصفت السفارة الأميركية في دمشق، عبر حسابها على منصة “X”، هذه التطورات بأنها قد تكون “خطوة إيجابية نحو سوريا شاملة وتمثيلية”. وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس: “نُقرّ بمعاناة الشعب السوري تحت حكم الأسد الاستبدادي، ونأمل أن تحمل المرحلة الجديدة تغييرات حقيقية”.
في المقابل، شددت وزارة الخارجية السورية على أن تعديل وضع البعثة لدى الأمم المتحدة هو إجراء تقني يتعلق بالبعثة السابقة، ولا يعكس تغيّراً في الموقف الأميركي تجاه الحكومة السورية الجديدة. وذكر مصدر رسمي في الخارجية لوكالة “سانا” أن الوزارة تتواصل مع الجهات الدولية لتوضيح هذا الإجراء، مؤكداً التزام سوريا باستمرار العمل الدبلوماسي في المحافل الدولية.
وكشف المصدر عن توجه لإعادة هيكلة شاملة للبعثات السورية في الخارج، بهدف تعزيز فاعليتها وكفاءة تمثيلها السياسي بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوري.
وكانت صحيفة “النهار” اللبنانية قد نشرت وثيقة داخلية تكشف أن واشنطن أبلغت بعثة سوريا في الأمم المتحدة بتعديل وضعها من بعثة دائمة لدولة عضو، إلى بعثة تمثل حكومة لا تحظى باعتراف رسمي. وذكرت الصحيفة أن ذلك ترافق مع سحب تأشيرات G1 الممنوحة للدبلوماسيين، واستبدالها بتأشيرات G3، التي تُمنح لممثلي كيانات لا تعترف بها الولايات المتحدة.