سيريا مونيتور ـ خاص
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا أن واشنطن توصلت إلى “تفاهم” مع الحكومة السورية بشأن السماح لمقاتلين أجانب بالانضمام إلى الجيش السوري، في خطوة وصفت بأنها جزء من ترتيبات جديدة لإعادة هيكلة بعض الفصائل المسلحة تحت مظلة الدولة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر سورية مطلعة أن نحو 3500 مقاتل أجنبي سيتم دمجهم في وحدة عسكرية جديدة شكّلتها وزارة الدفاع السورية مؤخراً، وسط إجراءات أمنية وتنظيمية وصفت بـ”الدقيقة والمعقدة”.
في السياق ذاته، أعلن مسؤول سياسي بارز في الحزب الإسلامي التركستاني – أحد أبرز الفصائل الجهادية الأجنبية العاملة في شمال سوريا – أن الحزب قد حُلّ رسمياً، وأن مقاتليه انضموا إلى صفوف الجيش السوري، مؤكداً:
“نحن الآن نعمل تحت سلطة وزارة الدفاع ونلتزم بالسياسة الوطنية السورية، ولا تربطنا أي علاقة بأي جهة أو جماعة خارجية.”
ويُعد هذا التطور تحولاً جذرياً في موقف دمشق من ملف المقاتلين الأجانب، إذ طالما اتُهموا بتهديد الأمن القومي، في حين يشير مراقبون إلى أن الخطوة قد تكون جزءاً من تفاهمات إقليمية ودولية لإعادة ضبط المشهد العسكري في البلاد، ودمج بعض القوى المسلحة في مؤسسات الدولة الرسمية.