اجتمعت وزارة الاتصالات السورية مع عدد من مزودي خدمات الإنترنت في العاصمة دمشق لمناقشة سبل تطوير قطاع الاتصالات وتوسيع نطاق خدمات الإنترنت في مختلف أنحاء البلاد.
وخلال الاجتماع، تم التركيز على استخدام تقنيات الإنترنت اللاسلكي (Wi-Fi) كبديل اقتصادي ومرن لتوفير الخدمة في المناطق غير المخدومة.
وفي تصريحات له، قال مدير الشركة السورية للاتصالات، غسان عكاش، إن الاجتماع تناول إجراءات تقديم طلبات التراخيص الجديدة بالتعاون مع الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات، وأكد أن الشركات التي كانت مرخصة سابقاً من حكومة الإنقاذ ستواصل تقديم خدماتها حتى استكمال الإجراءات الرسمية. ويهدف هذا التعاون إلى ضمان استمرارية الخدمات للمواطنين بدون انقطاع.
وأضاف عكاش أن الوزارة تسعى للعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص لتحسين جودة خدمات الإنترنت وضمان تقديمها بأسعار مناسبة للمواطنين. تم التركيز على ضرورة تطوير البنية التحتية لخدمات الإنترنت، مع وضع معايير فنية واضحة لتركيب المعدات اللاسلكية مثل نقاط الوصول (Access Points)، لضمان تنفيذ المشروع بشكل منظم ومرتب.
كما تم التأكيد على أهمية التنسيق مع الشركة السورية للاتصالات في عملية التخطيط للحفريات والتمديدات لضمان تقديم الخدمة بشكل منظم وآمن.
أما عن الخطط المستقبلية، فقد أعلنت الوزارة عن نيتها تحسين خدمات الاتصالات والإنترنت في الأشهر القادمة، بما في ذلك دمج الشبكات اللاسلكية مع البنية التحتية التقليدية. وكجزء من هذه الخطط، سيتم إدخال مشغلين جدد وتحفيز المنافسة في السوق لتحسين مستوى الخدمات.
أشارت الوزارة إلى أن هناك دراسات لضم خبرات الشركات العاملة في الشمال السوري إلى دمشق، بهدف تحسين البنية التحتية وتوسيع نطاق الخدمات في جميع المحافظات السورية، مما يعكس طموح الوزارة في تحقيق نقلة نوعية في القطاع تواكب التطورات التكنولوجية وتلبي احتياجات المواطنين.