سيريا مونيتور -دمشق
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، عن حظر شامل على نشر أو تداول أو ترويج أي محتوى يُحرّض على الكراهية أو الطائفية أو العنصرية داخل الجامعات والمعاهد، وذلك في إطار سعيها لتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن القرار يسري على جميع مكونات المنظومة التعليمية، بما في ذلك أعضاء الهيئة التدريسية، والطلاب، والعاملين في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا، إضافة إلى الجهات التابعة للوزارة أو المرتبطة بالوزير.
عقوبات صارمة ضد المخالفين
وحذّرت الوزارة من أن أي مخالفة لهذه التعليمات ستُعرّض صاحبها للمساءلة القانونية، بمختلف مستوياتها الجزائية والمدنية والمسلكية، مشيرة إلى أن العقوبات قد تصل إلى الفصل النهائي من المؤسسة التعليمية أو الإحالة إلى القضاء، وذلك بحسب نوع المخالفة وأحكام القوانين والأنظمة النافذة.
وشددت الوزارة على إحالة الملفات إلى المجالس المختصة، مثل مجلسي التأديب والانضباط، لضمان تنفيذ التعليمات بدقة وحزم.
ولضمان تطبيق القرار، كلّفت الوزارة رؤساء الجامعات، وعمداء المعاهد، والمديرين العامين في المدن الجامعية، بمتابعة تنفيذ التعليمات بدقة، لضمان بيئة جامعية خالية من جميع أشكال التحريض والانقسام.
يأتي هذا القرار في أعقاب تصاعد الشكاوى من بعض الطلاب، خاصة من محافظة السويداء، الذين غادروا المدن الجامعية وجامعات أخرى بسبب ما وصفوه بـ”تصاعد التحريض الطائفي” في بعض السكنات الجامعية، وفق ما نقلته مصادر طلابية، حيث أشاروا إلى تعرض بعضهم لاعتداءات جسدية على أساس الانتماء المناطقي.