سيريا مونيتور – دمشق
شهدت مناطق الساحل السوري تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث استهدفت قوات وزارة الدفاع تجمعات لفلول النظام المخلوع باستخدام القذائف المدفعية والصاروخية، إلى جانب مسيرات الشاهين. ووفقًا لمصدر عسكري، فإن التعزيزات العسكرية تصل تباعًا إلى جميع محاور الاشتباكات، استعدادًا لحملة تمشيط واسعة تهدف إلى القضاء على بقايا فلول النظام في كافة مناطق الساحل السوري.
وفي سياق العمليات العسكرية، تمكنت قوات الأمن العام من أسر ثلاثة عناصر تابعين لفلول النظام المخلوع في ريف طرطوس، في إطار الجهود المستمرة لملاحقة الجماعات المسلحة التي تحاول زعزعة الاستقرار في المنطقة.
تفاصيل الهجوم في جبلة وخسائره البشرية
أكد مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع نفذت هجومًا مدروسًا ومخططًا له مسبقًا، حيث استهدفت نقاطًا أمنية وحواجز عسكرية، بالإضافة إلى دوريات الأمن المنتشرة في جبلة وريفها. وأسفر الهجوم عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية.
وأضاف كنيفاتي أن المباني الحكومية والمرافق العامة، وحتى الممتلكات الخاصة، لم تسلم من أعمال التخريب والتكسير التي نفذتها هذه المجموعات، ما تسبب في أضرار مادية واسعة داخل المدينة وفي محيطها.
تعزيزات عسكرية واشتباكات مستمرة
أوضح كنيفاتي أن القوات الأمنية تمكنت من احتواء الهجوم في ريف جبلة، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة داخل المدينة. وأشار إلى وصول تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة من محافظات أخرى، في إطار خطة أمنية محكمة تهدف إلى تأمين المنطقة بشكل كامل والقضاء على المسلحين المتحصنين في بعض الأحياء.
وتتواصل العمليات الأمنية والعسكرية في جبلة وسط توقعات بتكثيف الحملة خلال الساعات المقبلة، خاصة مع وصول دفعات إضافية من القوات لتعزيز السيطرة الميدانية واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.