نفت وزارة الدفاع التركية، في بيان رسمي، صحة ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول وجود محادثات بين تركيا وإسرائيل بشأن إنشاء خط لفضّ الاشتباك في الأراضي السورية، مؤكدة أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي مصادر رسمية، وأنها عارية تماماً عن الصحة.
وأوضحت مصادر داخل الوزارة أن “أي تطورات حقيقية أو مزعومة تتعلق بالشأن السوري، لا يمكن الاعتداد بها إلا إذا صدرت من الجهات الرسمية المخولة بذلك”، مشيرة إلى أن “الأخبار والمشاركات المغرضة التي تفتقر للمصداقية لا يجب أخذها بعين الاعتبار”.
ويأتي هذا النفي الصريح بعد تقارير نشرها موقع “ميدل إيست آي” نقلاً عن مصادر غربية، تحدثت عن مفاوضات بين أنقرة وتل أبيب لإنشاء آلية عسكرية مشتركة لتفادي التصادم داخل الأراضي السورية، وذلك في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على قاعدة “T4” الجوية في ريف حمص.
وبحسب التقرير، فإن المحادثات بين الجانبين ركّزت على إمكانية إنشاء قواعد عسكرية تركية في مناطق وسط سوريا، كجزء من ترتيبات منع التصادم، وتحديداً في مدينتي حماة وتدمر. وذكرت المصادر الغربية أن إسرائيل قد تكون منفتحة على هذا الطرح ضمن إطار ما أسمته “خطاً لتفادي الاشتباك” يمنع الصدام العسكري المباشر بين القوات التركية والإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن تركيا تخطط لإرسال فريق تقني لإعادة تأهيل قاعدة “T4″، التي تعرضت مؤخراً لقصف جوي إسرائيلي، وسط تقديرات تفيد بأن البلدين يسعيان لتأسيس خط اتصال عسكري مباشر للحد من التوترات المحتملة.
إلا أن وزارة الدفاع التركية شددت مجدداً على أن جميع هذه الادعاءات “لا أساس لها”، داعية وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية عند تناول القضايا المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية.
