بدأت وزارة النفط السورية تنفيذ أعمال صيانة شاملة لمعدات مصفاة بانياس بهدف تحسين كفاءتها التشغيلية وضمان استمرارية عملها.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أوضح وزير النفط غياث دياب أن أعمال الصيانة تشمل تنظيف وعاء نازع الأملاح في وحدة التقطير الجوي، إعادة تأهيل المبرد المائي لمنتجات برج وحدة التقطير الجوي، وإصلاح مضخة أسفل برج وحدة الفصل في قسم التحسين. كما تشمل الأعمال صيانة صمامات التحكم في فرن معالجة النفتا وإعادة تشغيل وحدة إنتاج النتروجين القديمة، إلى جانب إصلاح شبكة البخار وترميم القنوات الدخانية الموصلة للمراجل البخارية.
وأشار دياب إلى أن تجهيز دارة جديدة لخزان نفط خام بديل يأتي ضمن خطة الصيانة لتعزيز كفاءة العمليات، مؤكداً أن هذه الخطوات تهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلية بشكل أفضل من المشتقات النفطية.
أكد دياب أن قطاع النفط يواجه تحديات كبيرة منذ سقوط النظام السابق، منها فقدان السيطرة على عدد كبير من الآبار النفطية، وتأثير العقوبات الدولية التي تعرقل استيراد النفط والمواد اللازمة للتشغيل.
وأشار دياب إلى أن سوريا كانت تعتمد على حلفاء النظام السابق لتوفير النفط، إلا أن الوضع الحالي يفرض رفع العقوبات لدعم الاقتصاد السوري، قائلاً: “لا معنى لاستمرار العقوبات بعد التغيرات السياسية”.
تنتج سوريا النفط من مناطق رئيسية شمال شرقي البلاد وشرق نهر الفرات، إلى جانب حقول صغيرة في جنوبي الرقة. وفي حين كانت البلاد تنتج 390 ألف برميل يومياً في عام 2010، انخفض الإنتاج إلى 40 ألف برميل يومياً فقط في عام 2023، مما يضع تحديات إضافية على الاقتصاد السوري ويزيد الحاجة إلى تطوير البنية التحتية الحالية.