أكدت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، على التوصل إلى حل سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة في سوريا رافضين التصعيد الروسي الأخير في إدلب.
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب إنه يجبُ التوصل إلى مسار سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة وإنهاء الصراع في سوريا رافضاً العمليات العسكرية في شمال سوريا لأنها تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الحل الوحيد في سوريا هو تسوية سياسية ومعالجة نهائية للنزاع السوري وعلينا أن نحرص على وصول المساعدات الإنسانية بالتوازي مع التسوية السياسية، مؤكداً أن روسيا استهدفت المعبر الأممي الوحيد في سوريا الأسبوع الماضي ما أوقف وصول المساعدات.
وأضافت “بلينكن” إن الشعب السوري مازال يعاني بعد عقد من الزمان، والوضع الإنساني أسوأ من أي وقت مضى، وملايين الأشخاص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، قائلاً: “يجب أن نحدث فارقاً لمساعدة السوريين وعارٌ علينا إن لم نفعل ذلك”.
وأكد “بلينكن” أن عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون طوعية وتضمن أمانهم قبل أي شيء.
وفي وقت مبكر من الإثنين، حث فريق “منسقو استجابة سوريا” على ضرورة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في الداخل السوري منعاً لتفاقم الأزمة الإنسانية، وذلك عبر إدخال المساعدات بشكل عاجل وإيصالها إلى المحتاجين.
وطالب برنامج الأغذية العالمي، (WFP)، اليوم الإثنين، بتقديم 600 مليون دولار، لتقديم مساعدات غذائية عاجلة لملايين السوريين الذين يواجهون اليوم أسوأ الظروف الإنسانية بسبب 10 سنوات من الصراع، وذلك بالتزامن مع افتتاح مؤتمر مهم في بروكسل حول مستقبل سوريا التي مزقتها الحرب.
وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع تمويل للأنشطة الإنسانية للسنوات القليلة المقبلة من أجل مساعدة السوريين المتضررين من الحرب التي يشنها نظام الأسد على قطاعات واسعة من الشعب السوري، والتي بدأت قبل نحو عشر سنوات.