سيريا مونيتور..
أكدت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، أن سقوط نظام بشار الأسد يمثل “فرصة تاريخية للشعب السوري لتحديد مستقبله”. جاء ذلك في لقاء مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووزير العدل السويدي، غونار سترومر.
وأشارت ستينرغارد إلى أهمية “إعلان العقبة” كخريطة طريق شاملة لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشددة على ضرورة مشاركة النساء والأقليات في العملية الانتقالية. وأكدت أن السويد، كجزء من الاتحاد الأوروبي، ملتزمة بدعم هذه الجهود بالتعاون مع تركيا ودول أخرى.
وقالت الوزيرة السويدية إن بلادها قدمت دعماً لسوريا في عام 2024 بلغ 25 مليون يورو، وتعهدت بمواصلة دعم اللاجئين السوريين والدفع نحو تقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأضافت: “علينا العمل لضمان حماية المدنيين، وإعادة بناء البنية التحتية، وتسهيل وصول المساعدات بفعالية”.
التعاون الدولي بشأن سوريا
من جانبه، شدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على أهمية إعادة إعمار سوريا وقطاع غزة بسرعة، داعياً المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل منظم.
وفي تصريحات أخرى، أكدت ستينرغارد أن سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي يُعد نهاية حقبة من الوحشية استمرت نحو 14 عاماً. لكنها أشارت إلى أن تحديد الآثار طويلة المدى لهذه التغييرات لا يزال سابقاً لأوانه، مؤكدة أهمية ضمان انتقال منظم للسلطة يحقق الاستقرار للشعب السوري والمنطقة.
أعربت الوزيرة عن أملها في أن تسهم الجهود الدولية، بدعم من الاتحاد الأوروبي وتركيا، في تحقيق تسوية سياسية شاملة وعادلة، تعيد لسوريا دورها الإقليمي وتوفر حياة كريمة لشعبها.
