قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن سوريا باتت خارج “محور المقاومة” بعد سقوط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، زاعماً أن ما شهدته البلاد يأتي “ضمن مخطط أميركي – إسرائيلي”.
وزعم “عراقجي”، في لقاء خاص مع قناة “الغد” المصرية، أمس الجمعة، أن إيران لا تفرض أي قرارات على “محور المقاومة” ولا تتدخل في الشأن الداخلي السوري، موضحاً أن وجودها في سوريا كان بناءً على دعوة رسمية من حكومة نظام الأسد لمكافحة “الجماعات الإرهابية”، وعلى رأسها تنظيم “داعش”.
وادّعى أن طهران لم تتدخل في سياسات حكومة نظام الأسد أو في تعاملها مع المعارضة أو الشعب، مضيفاً “عندما تم القضاء على هذه الجماعات الإرهابية، لم يبقَ لإيران أي وجود عسكري، ولم نتدخل في قرارات الجيش السوري”.
ونفى عراقجي تقديم إيران مساعدات عسكرية لجيش النظام السابق مؤخراً، مؤكداً أن قرار الانسحاب أمام الفصائل العسكرية كان قراراً سورياً خالصاً، وتابع: “الجيش السوري هو من قرر الانسحاب، ولم تقم طهران بأي فعل بديل عن الجيش السوري”، زاعماً أن إيران بذلت جهوداً لدعم العملية السياسية والإصلاحات في سوريا.
وأوضح الوزير الإيراني أن بلاده قدمت نصائح لحكومة نظام الأسد بشأن التفاوض مع المعارضة والجانب التركي، مشيراً إلى أن النظام كان متحفظاً على هذه الخطوة، مشدداً أن العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا أثرت بشدة على الاقتصاد السوري وأضعفت قدرات الجيش، مع عجز حكومة النظام عن التصدي لتلك العقوبات أو الالتفاف عليها.
واختتم عراقجي حديثه بالتأكيد على أن إيران لم تتدخل في القرارات العسكرية للحكومة السورية، بل اقتصر دورها على تقديم الدعم الاستخباراتي والمشورة السياسية. 2