سيريا مونيتور
استقبل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم، نظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني والوفد المرافق له في قصر الشعب بدمشق، في أول زيارة رفيعة المستوى لوفد إيطالي إلى سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وبدأ تاجاني زيارته بزيارة الجامع الأموي، حيث تجوّل في أرجائه واستمع إلى شرح من القائمين عن تاريخه وأهميته الحضارية. وبعد ذلك، أجرى الوزيران اجتماعاً موسعاً تناول عدة ملفات سياسية واقتصادية، تبعته تصريحات صحفية مشتركة.
خلال المؤتمر الصحفي، أكد الوزير السوري على التحضير لعقد مؤتمر وطني غير مسبوق يهدف إلى جمع جميع أطياف الشعب السوري لمناقشة المرحلة الانتقالية وتحقيق العدالة الشاملة. وأشار إلى أن المؤتمر سيضمن مشاركة الجميع في رسم مستقبل سوريا بطريقة تحقق الاستقرار والازدهار.
تصريحات وزير الخارجية الإيطالي
من جانبه، أعلن تاجاني استعداد إيطاليا للعب دور محوري في دعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى النقاط التالية:
- رفع العقوبات: شدد على أن روما تسعى لإقناع الاتحاد الأوروبي بضرورة رفع العقوبات عن سوريا.
- الإصلاحات: أشار إلى أهمية البدء بمرحلة جديدة من الإصلاحات التي تضمن حقوق وحريات الشعب السوري.
- عودة اللاجئين: أكد التزام إيطاليا بدعم العودة الآمنة والكريمة لكل السوريين.
- التعاون الاقتصادي: كشف عن اهتمام الشركات الإيطالية بالاستثمار في سوريا، خاصة في مجالات الطاقة والزراعة، لبناء شراكات استراتيجية.
- مكافحة الجرائم المنظمة: أشار إلى أهمية ملاحقة الأنشطة الإجرامية، لا سيما تهريب المخدرات، كجزء من التعاون المشترك بين البلدين.
- تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي: أعلن أن إيطاليا بدأت دور الوسيط بين سوريا والاتحاد الأوروبي لتمهيد الطريق لعودة العلاقات الطبيعية.
أكد تاجاني أن زيارته تمثل بداية صفحة جديدة للعلاقات الثنائية، معرباً عن أمله في تحقيق مستقبل أفضل للشعب السوري بعد معاناته الطويلة. كما شدد على أن إيطاليا جاهزة للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها بما يحقق الاستقرار والازدهار.
