سيريا مونيتور..
وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى العاصمة السورية دمشق، الجمعة، في زيارة تُعد الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد. وتأتي الزيارة بعد محطة سابقة له في لبنان.
استقبل الأمير بن فرحان في قصر الشعب بدمشق من قبل قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني.
وكان الشرع قد أشار، خلال مقابلة مع قناة تركية يوم الخميس، إلى أن زيارته الخارجية الأولى ستكون إما إلى السعودية أو تركيا، دون أن يحدد موعداً دقيقاً.
زيارات إقليمية ودولية مكثفة
تشهد العاصمة السورية دمشق حراكاً دبلوماسياً ملحوظاً مع استمرار توافد وفود إقليمية ودولية للقاء القيادة السورية الجديدة. في المقابل، قامت الإدارة السورية بإرسال وفد رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية، في جولة شملت دولاً عربية وإقليمية.
الوفد السوري، الذي زار الإمارات والسعودية وقطر والأردن وتركيا، ضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب. كما استضافت العاصمة السعودية الرياض، الشهر الماضي، اجتماعاً دولياً موسعاً حول الشأن السوري بمشاركة وفد من الإدارة السورية الجديدة برئاسة الشيباني.
نهاية عهد الأسد وبداية مرحلة انتقالية
في 8 ديسمبر/كانون الأول، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق، بعد انسحاب قوات النظام من المواقع الحكومية والشوارع، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.
وفي أعقاب الأحداث، تم تكليف المهندس محمد البشير، الذي ترأس سابقاً حكومة الإنقاذ في إدلب، بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد حتى الأول من مارس/آذار المقبل.
هذه الزيارة التاريخية لوزير الخارجية السعودي تأتي في سياق التحولات السياسية الإقليمية والدولية التي تواكب المرحلة الانتقالية في سوريا، وتعكس اهتماماً متزايداً بدعم استقرار البلاد وإعادة بنائها بعد عقود من الأزمات.