وزير الدفاع الأميركي: “استمرار وجود القوات في سوريا ضروري لمنع عودة “داعش”

أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن وجود القوات الأميركية في سوريا لا يزال ضرورياً لضمان منع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من إعادة تشكيل نفسه كتهديد كبير، مشيراً إلى أهمية تأمين مخيمات الاعتقال التي تضم مقاتلي التنظيم السابقين وعائلاتهم.

وفي تصريحات أدلى بها لوكالة “أسوشيتد برس” خلال زيارة إلى ألمانيا، أوضح أوستن أن “القوات الأميركية تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على الأمن ومنع التنظيم من العودة إلى الساحة”. وأضاف: “إذا تُركت سوريا دون رقابة، فقد يعود مقاتلو داعش للظهور بقوة”.

وأشار الوزير إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أثبتت أنها شريك مهم في محاربة داعش”، معرباً عن أمله في أن يتم دمجها مستقبلاً ضمن الجيش السوري، لتتولى دمشق مسؤولية معسكرات الاعتقال. لكنه أكد: “حتى ذلك الحين، يجب أن نحمي مصالحنا ونستمر في دعم الاستقرار هناك”.

زيادة عدد القوات الأميركية في سوريا

أفادت وزارة الدفاع الأميركية في أواخر ديسمبر الماضي عن ارتفاع عدد القوات الأميركية في سوريا إلى أكثر من الضعف، بعد إعلان سابق عن نشر 900 جندي فقط. وصرّح السكرتير الصحفي للبنتاغون، اللواء باتريك رايدر، أن “هناك نحو 1100 عنصر إضافي ينتشرون بشكل مؤقت لتلبية متطلبات تشغيلية مثل حماية القوات، النقل، والصيانة”.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد حاولت سحب القوات الأميركية من سوريا في عام 2018، إلا أن هذه الخطوة قوبلت بانتقادات داخلية وأدت إلى استقالة وزير الدفاع السابق، جيم ماتيس.

وحذّر أوستن من أن “داعش لا يزال يشكّل خطراً، وإذا لم تُتخذ إجراءات مناسبة، فقد يعود التنظيم للظهور بشكل قوي”. وشدّد على أهمية مواصلة العمل ضد التنظيم، قائلاً: “علينا إبقاء الضغط عليه لضمان عدم إعادة تشكيل صفوفه”.

وأكّد وزير الدفاع الأميركي أن الوضع في سوريا لا يزال معقداً، ويتطلب تعاوناً دولياً للحفاظ على الاستقرار ومنع تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة.

Read Previous

“مظلوم عبدي” الاتفاق مع الإدارة الجديدة على وحدة سوريا ورفض مشاريع التقسيم

Read Next

“السفير التركي لدى الأمم المتحدة” يدعو لرفع العقوبات عن سوريا وتعاون دولي لإعادة الإعمار

Most Popular